مسؤول تركي يتحدث علنًا عن احتمال مواجهة عسكرية مع إسرائيل

كشفت صحيفة «معاريف» العبرية عن تصاعد حاد وغير مسبوق في التوترات بين تركيا وإسرائيل، مشيرة إلى أن مسؤولين أتراك كبار باتوا يتحدثون علنًا عن احتمالية مواجهة عسكرية مباشرة مع تل أبيب، في تطور وصفته الصحيفة بأنه كان «ضربًا من الخيال» حتى وقت قريب.

وذكرت الصحيفة أن العلاقات بين أنقرة وتل أبيب انتقلت من مرحلة التراشق السياسي والتصريحات الحادة بين مسؤولين متوسطي المستوى، وصولًا إلى تصريحات مباشرة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نقاش مفتوح حول احتمال صدام عسكري بين الجيشين التركي والإسرائيلي.

وأشارت «معاريف» إلى أن تصريحات أولوس أوزولكار، السفير التركي السابق لدى ليبيا، تصدرت المشهد الإعلامي في تركيا، بعدما قدم تحليلًا موسعًا لاحتمالات المواجهة العسكرية بين البلدين.

وأكدت الصحيفة أن حديث أوزولكار لا يندرج في إطار الدعاية السياسية الداخلية، بل يعكس مقارنة عسكرية مباشرة بين قدرات الجيشين.

وقال السفير التركي السابق، بحسب ما نقلته الصحيفة:«لا توجد أي إمكانية لأن تتمكن إسرائيل واليونان وجنوب قبرص من مواجهة تركيا.. إسرائيل لا تملك قوة بحرية قادرة على مواجهة الأتراك، ولا قوة برية تستطيع تنفيذ عملية من سوريا أو لبنان».

وأضاف أن إسرائيل، في حال العجز العسكري، «تلجأ إلى الموساد وأساليب الخداع لتحقيق أهدافها».

وتابع أوزولكار:«نتنياهو يرفع صوته ليظهر كقائد شجاع، لكنه يعلم جيدًا أنه لا يستطيع محاربة تركيا.. وإذا اندلعت حرب بين الجانبين فقد تتطور إلى حرب عالمية ثالثة».

وأشار إلى تفوق الاستخبارات التركية، مؤكدًا أن «إسرائيل لن تتمكن من التغلب على تركيا بسهولة»، على حد تعبيره.

وفي تصريحات لافتة، قال السفير التركي السابق إن حزب العمال الكردستاني «انتهى عمليًا داخل تركيا وخارجها»، مضيفًا أن الدولة «على وشك القضاء عليه»، وادعى أن إسرائيل تقدم دعمًا مباشرًا للتنظيم.

وأوضحت «معاريف» أن تركيا تسعى إلى نشر رادارات متطورة داخل الأراضي السورية، بهدف جمع معلومات استخباراتية دقيقة، خصوصًا حول التحركات الإسرائيلية في المنطقة.

وأضافت الصحيفة أن هذه المحاولة جاءت عقب زيارة مسؤولين أتراك رفيعي المستوى إلى دمشق ولقائهم الرئيس الشرع، إلا أن الفكرة قوبلت بالرفض، بسبب الخلاف حول الجهة التي ستحتفظ بالمعلومات الحساسة.

وفي المقابل، تطرقت الصحيفة إلى تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال حفل تخريج دورة طيارين بسلاح الجو، حيث تحدث عن مخاوف إسرائيل من حصول تركيا على مقاتلات إف-35 الأمريكية.

وقال نتنياهو:«سنواصل منعهم من الحصول على أفضل أدوات سلاح الجو.. لسنا بصدد البحث عن صراعات، لكننا نراقب الوضع عن كثب».

وأضاف:”إسرائيل ليست قوة إقليمية فحسب، بل قوة عالمية، والتحالفات تُعقد مع الأقوياء لا مع الضعفاء”.

كما أشار إلى إمكانية بيع طائرات إف-35 للسعودية وتركيا ودول أخرى، مؤكدًا أن إسرائيل «ستتحرك لمنع من يسعى لامتلاك هذه الطائرات المتطورة».