اتفاق لوقف إطلاق النار على حدود النار.. تايلاند وكمبوديا تطويان صفحة الدم
وسط تحرك أمريكي عاجل

أفادت وكالة الأنباء «رويترز»، نقلًا عن بيان صادر عن وزارة الدفاع الكمبودية، بأن تايلاند وكمبوديا توصلتا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، في محاولة لاحتواء المواجهات العنيفة التي اندلعت على حدودهما المشتركة.
ويأتي الاتفاق في وقت أعرب فيه وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، خلال اتصال هاتفي مع رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت، عن قلق الولايات المتحدة البالغ إزاء استمرار العنف الحدودي، مؤكدًا استعداد واشنطن للقيام بدور الوسيط لتيسير الحوار بين بنوم بنه وبانكوك، بما يضمن استعادة الهدوء وتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وفي بيان رسمي صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، شدد روبيو على حرص الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على إحلال السلام، داعيًا إلى الالتزام الكامل باتفاقيات كوالالمبور للسلام، ومعلنًا استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم السياسي والدبلوماسي اللازم لإنجاح أي مفاوضات بين الجانبين.
ويُذكر أن الاشتباكات بين البلدين لا تزال مشتعلة منذ 7 ديسمبر الجاري، حيث استخدمت الأطراف المتنازعة معدات عسكرية ثقيلة، شملت المدفعية والطائرات، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين والعسكريين على جانبي الحدود.
وأعلنت القوات التايلاندية مقتل 22 عسكريًا وإصابة أكثر من 120 آخرين، فيما أفاد الجانب الكمبودي بسقوط 30 قتيلًا من المدنيين وإصابة 87 شخصًا، إضافة إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص من المناطق الحدودية المتضررة.
وكانت محاولات سابقة للتوصل إلى تهدئة دائمة قد فشلت، إذ لم تُسفر المفاوضات التي جرت خلال اجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا «آسيان» في ماليزيا عن اتفاق شامل، ما أدى إلى استئناف القتال في 24 يوليو الماضي، مع توقف مؤقت للعمليات في أغسطس، قبل أن تتجدد الاشتباكات في ديسمبر الجاري على خلفية تبادل الاتهامات بخرق الهدنة.


تعليقات 0