ضربات أمريكية جديدة تستهدف مواقع داعش شمال غرب نيجيريا

كشفت السلطات النيجيرية، اليوم السبت، عن تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية غارات جديدة استهدفت مواقع تابعة لتنظيم داعش الإرهابي داخل الأراضي النيجيرية.

وأوضحت الحكومة أن العمليات العسكرية لا تزال متواصلة، وتركز بشكل أساسي على جماعات مرتبطة بالتنظيم تنشط في شمال غرب البلاد، وهي منطقة تشهد منذ فترة طويلة موجات متكررة من العنف الدموي.

وتندرج هذه الضربات ضمن مرحلة جديدة من التدخل العسكري الأمريكي، تأتي في سياق استراتيجية هجومية أوسع كان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن عنها في الأول من نوفمبر الماضي، حيث تحمّل المسؤولية الكاملة عن تلك العمليات، مؤكدًا أنه وجّه تحذيرات مباشرة للعناصر الإرهابية، مشددًا على أنهم سيدفعون «ثمنًا باهظًا» إذا استمروا في استهداف المسيحيين.

وفي تصريحات سابقة، أوضح ترامب أنه أصدر تعليماته لوزارة الحرب بالاستعداد لأي تحرك محتمل، مؤكدًا أنه في حال تنفيذ الهجوم فسيكون «سريعًا وعنيفًا ومُرضيًا»، بحسب وصفه.

ورد وزير الحرب بيت هيجسيث على تصريحات الرئيس عبر منشور قال فيه: «نعم سيدي»، مشيرًا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية «تستعد للعمل».

وقبل تنفيذ هذه الضربات بيوم واحد، أعلنت إدارة ترامب عزمها إعادة إدراج نيجيريا ضمن قائمة «الدول المثيرة لقلق خاص»، وهو تصنيف أمريكي يُمنح للدول التي يُعتقد أنها ارتكبت انتهاكات جسيمة تتعلق بالحرية الدينية.

وكانت إدارة ترامب قد اتخذت خطوة مماثلة في عام 2020 قبيل انتهاء ولايته الأولى، قبل أن تتراجع عنها إدارة الرئيس جو بايدن لاحقًا.

وفي المقابل، رفض الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو هذا التصنيف، مؤكدًا في بيان صدر خلال نوفمبر الماضي أن وصف نيجيريا بأنها دولة «غير متسامحة دينيًا» لا يعكس الواقع الوطني، مشيرًا إلى الجهود المستمرة التي تبذلها حكومته من أجل حماية حرية الدين والمعتقد لجميع المواطنين.

وبحسب ما أعلنته السلطات النيجيرية، أسفرت الغارات الأخيرة عن تدمير عدد من المباني التي كان يستخدمها تنظيم داعش، في حين لم تُعلن حتى الآن أرقام دقيقة بشأن الخسائر البشرية الناجمة عن تلك الضربات.