العرض الخاص لفيلم “الملحد” يشعل السينما قبل رأس السنة

شهدت إحدى دور السينما في مدينة أكتوبر مؤخرًا العرض الخاص لفيلم “الملحد”، بمشاركة أبطاله وصناع العمل، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات التي طالت موعد عرضه خلال الفترة الماضية.

من المقرر أن يتم طرح الفيلم رسميًا للجمهور في موسم أفلام رأس السنة، وسط توقعات كبيرة بتفاعل المشاهدين مع موضوعاته الجريئة.

وفي تصريحات صحفية ، أكد المنتج أحمد السبكي أن الجدل المثار حول الفيلم واتهامه بمعارضة الدين لا أساس له من الصحة، مشددًا على أن فيلم “الملحد” ليس ضد الدين بأي شكل من الأشكال، وقال السبكي: “وحياة ربنا فيلم الملحد مش ضد الدين، إحنا مؤمنين وموحدين بالله، ولو كان ضده ماكنّاش هنتجه أو أعمله. القضاء المصري أنصف العمل وقال كلمته، ولو كان المؤلف شخص آخر غير إبراهيم عيسى، مكنش حد اتكلم”.

ويأتي فيلم “الملحد” في إطار درامي يعالج قضية التطرف الديني والإلحاد بين الشباب، مستعرضًا تأثير انتشار هذه الظواهر على الأفراد والمجتمع بشكل عام، وما يسببه ذلك من تحديات اجتماعية وثقافية. يعتمد الفيلم على طرح قضايا معاصرة بطريقة واقعية، تسلط الضوء على الصراعات الفكرية التي يواجهها الشباب، وتأثيرها على مسار حياتهم اليومية وعلاقاتهم الاجتماعية.

ويضم فريق العمل نخبة من الفنانين البارزين، منهم أحمد حاتم، محمود حميدة، صابرين، حسين فهمي، تارا عماد، شيرين رضا، نجلاء بدر، أحمد السلكاوي، والراحل مصطفى درويش. كما يشارك عدد من ضيوف الشرف مثل هشام عاشور، والفيلم من تأليف الكاتب المعروف إبراهيم عيسى، وإنتاج شركة السبكي للإنتاج السينمائي، التي سعت إلى تقديم عمل يطرح قضايا اجتماعية وفكرية هامة بطريقة درامية مؤثرة ومشوقة.

تأتي هذه الخطوة في ظل اهتمام كبير من صناع السينما والجمهور بمناقشة الموضوعات المعاصرة التي تواجه الشباب، وسط توقعات بأن يحقق فيلم “الملحد” حضورًا لافتًا في موسم رأس السنة السينمائي، ويكون محط نقاش واسع بين المشاهدين والنقاد على حد سواء، نظرًا لجرأته في معالجة قضايا التطرف والإلحاد بأسلوب فني يمزج بين الدراما والرسالة الاجتماعية.