تصريحات ستارمر حول علاء عبد الفتاح تثير عاصفة غضب سياسية في بريطانيا

أشعلت تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر حالة من الجدل السياسي الحاد داخل المملكة المتحدة، بعدما عبّر عن “سعادته” بالإفراج عن علاء عبد الفتاح وعودته إلى بريطانيا، وهو ما قوبل بانتقادات واسعة لحزب العمال، في ظل ما نُسب لعبد الفتاح سابقًا من تصريحات دعت إلى القتل الجماعي ضد الإسرائيليين، بحسب ما نقلته وسائل إعلام بريطانية.

وامتدت موجة الترحيب داخل الحكومة البريطانية لتشمل عددًا من كبار المسؤولين، حيث شارك نائب رئيس الوزراء ديفيد لامي ووزيرة الخارجية إيفيت كوبر في الإشادة بعودة علاء عبد الفتاح إلى بريطانيا خلال الأسبوع الجاري، ما زاد من حدة الجدل السياسي والإعلامي حول الموقف الرسمي للحكومة.

وكانت الحكومة المصرية قد أصدرت في وقت سابق من العام الجاري قرارًا بالعفو عن علاء عبد الفتاح، البالغ من العمر 44 عامًا، والذي يحمل الجنسية البريطانية من خلال والدته ليلى سويف، أستاذة الرياضيات المولودة في العاصمة البريطانية لندن.

وفي المقابل، واجهت مواقف قيادات حزب العمال ردود فعل غاضبة من جانب المعارضة، حيث وجّه وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، انتقادات لاذعة للحكومة البريطانية، معتبرًا أن ما صدر عنها يمثل “خطأ جسيمًا في التقدير”.

ولفت جينريك إلى التعهد الذي أعلنه كير ستارمر مؤخرًا بشأن “استئصال معاداة السامية في المملكة المتحدة”، والذي جاء عقب الهجوم الإرهابي الذي وقع على شاطئ بوندي في أستراليا وأسفر عن مقتل 15 شخصًا، مشيرًا إلى أن الترحيب العلني بعودة علاء عبد الفتاح يتناقض مع هذا التعهد.

وأضاف جينريك في رسالة انتقاده: “ما حدث لم يكن مجرد دعم قنصلي هادئ، بل كان تأييدًا شخصيًا وعلنيًا من رئيس الوزراء، ومع الأخذ في الاعتبار السجل السابق لعلاء عبد الفتاح فيما يتعلق بالتصريحات المتطرفة، فإن هذا الموقف يُعد خطأً فادحًا في التقدير”، على حد وصفه.