28 ديسمبر 2025 15:57
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قافلة المساعدات المصرية 103 تتحرك نحو ” كرم أبو سالم “

وسط استغاثات من غرق مخيمات النازحين بغزة

في مشهد يجسد صراع البقاء فوق أرض فلسطين، تتسارع اليوم الأحد جهود الإغاثة المصرية لتخفيف وطأة العدوان، في وقت تخوض فيه آلاف العائلات النازحة معركة شرسة ضد “غضبة الطبيعة”، حيث اجتمعت الأمطار الغزيرة مع نقص الإمكانيات لتحول خيام النازحين إلى برك مائية وسط ظروف إنسانية بالغة القسوة.

أفادت قناة «القاهرة الإخبارية» في نبأ عاجل ببدء تحرك شاحنات القافلة الإغاثية رقم 103، تمهيداً لدخولها من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم.

وتأتي هذه القافلة ضمن الجسر الجوي والبري المستمر الذي تقوده مصر لتوفير المساعدات الغذائية والطبية الضرورية لسكّان القطاع الذين يواجهون شبح المجاعة والبرد القارس.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، تحولت أمطار الشتاء التي استبشر بها البعض إلى كابوس يطارد النازحين؛ حيث أكدت وسائل إعلام فلسطينية غرق عدد كبير من الخيام في مناطق متفرقة بالقطاع.

وكانت منطقة “مواصي خان يونس” بالجنوب الأكثر تضرراً، بعد أن ضربها منخفض جوي عميق تسبب في جرف الخيام المهترئة وتلف ما تبقى من أمتعة وأغطية بسيطة كانت تقي الأطفال برد الشتاء.

أطلق النازحون في مراكز الإيواء والمناطق المفتوحة استغاثات عاجلة للتدخل الدولي، مؤكدين أن مياه الأمطار تسربت إلى داخل “بيوت القماش”، مما جعل النوم مستحيلاً في ظل تدني درجات الحرارة.

وتزداد المخاوف من انتشار الأمراض والأوبئة بين الأطفال وكبار السن نتيجة الرطوبة العالية وانعدام وسائل التدفئة والصرف الصحي.

بين شاحنات الأمل القادمة من مصر، وصيحات الاستغاثة من تحت الخيام الغارقة، يظل الإنسان الفلسطيني في غزة يكتب فصلاً جديداً من فصول الصمود الأسطوري، بانتظار حل جذري ينهي هذه المأساة المركبة.