28 ديسمبر 2025 17:15
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“تصعيد خطير” بسجن رامون.. اقتحامات دامية و”سياسة تجميد” تلاحق 11 ألف أسير فلسطيني

أطلق مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين صرخة استغاثة دولية، محذراً من “مجزرة صامتة” ترتكب بحق الأسرى داخل سجن “رامون” (جانوت) الصحراوي جنوبي إسرائيل.

وكشف المكتب في بيان عاجل اليوم الأحد عن تعرض الأسرى لسلسلة من حملات القمع الممنهجة منذ مطلع ديسمبر الجاري، تزامنت مع ظروف مناخية قاسية حولت الزنازين إلى “غرف تجميد” بشرية.

وفقاً للبيان، شهد شهر ديسمبر تصعيداً ميدانياً غير مسبوق؛ حيث شنت وحدات القمع التابعة لإدارة السجون ثلاث مداهمات عنيفة أيام 14 و16 و19 ديسمبر، استهدفت غرف الأسرى ونكلت بهم بالضرب المبرح والاعتداءات الجسدية واللفظية.

وأكد المكتب أن هذه الاقتحامات تمت دون أي مبررات، وهدفت فقط لكسر إرادة الأسرى وترهيبهم في ظل استمرار سياسة العزل الانفرادي.

تتضاعف المأساة مع انخفاض درجات الحرارة في المنطقة الصحراوية، حيث كشف البيان عن أوضاع إنسانية “مروعة”:

انعدام الأغطية: لا يمتلك الأسير الواحد سوى بطانيتين وسترة واحدة فقط لمواجهة الصقيع.

نقص الملابس: غياب كامل للملابس الداخلية الشتوية والأغطية الثقيلة، ما يجعل ساعات الليل رحلة من العذاب الجسدي.

سياسة الإهمال: تعمد إدارة السجن حرمان الأسرى من وسائل التدفئة الأساسية، ما أدى لظهور أمراض الصدر والعظام بين المحتجزين.

تأتي هذه الانتهاكات في وقت تشير فيه المعطيات الرسمية إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال قفز إلى نحو 10 آلاف و800 أسير، بينهم عشرات الأسيرات ومئات الأطفال.

والجدير بالذكر أن هذه الإحصائيات لا تشمل المعتقلين في معسكرات الجيش والسرية، ومن بينهم معتقلون من غزة ولبنان وسوريا، مما يرفع العدد الفعلي للمحتجزين لمستويات غير مسبوقة.

حمل مكتب إعلام الأسرى سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى، واصفاً ما يحدث بأنه “عقاب جماعي يرقى لجرائم الحرب”. وطالب المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، بالتحرك الفوري لزيارة سجن رامون والوقوف على حجم الانتهاكات وتوفير المستلزمات الشتوية الطارئة لإنقاذ حياة المرضى وكبار السن منهم.