سانت كاترين تتحول إلى “قلعة بيضاء” وجنوب سيناء ترفع حالة الطوارئ القصوى

على قمم الجبال الأكثر ارتفاعاً في مصر، بدأت ملامح الشتاء القاسي تفرض كلمتها اليوم الأحد؛ حيث سجلت مدينة سانت كاترين انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة وصفت بأنها الأقل على مستوى الجمهورية، لتتحول المدينة إلى وجهة ساحرة تجذب مئات السائحين الباحثين عن مشهد “رزاز الثلوج” التاريخي.
أعلن مبروك الغمريني، رئيس مدينة سانت كاترين، أن المدينة تعيش أجواءً شديدة البرودة؛ حيث هبطت درجة الحرارة المحسوسة في الصباح الباكر إلى “صفر” مئوية، ومن المتوقع أن تلامس ما دون الصفر فوق قمم الجبال (موسى وسانت كاترين).
وأكد الغمريني ظهور بدايات لزخات ثلجية خفيفة فوق القمم الجبلية، مشيراً إلى رفع حالة الطوارئ القصوى لتأمين مسارات السائحين وضمان سلامتهم خلال رحلات الصعود.
أوضح مركز العمليات وإدارة الأزمات بمحافظة جنوب سيناء أن الأجواء الغائمة جزئياً تسيطر على المحافظة مع نشاط للرياح الشمالية الغربية بسرعة تصل لـ 30 كم/ساعة. ورغم البرودة القارسة في سانت كاترين، إلا أن باقي المدن الساحلية سجلت تبايناً ملحوظاً:
شرم الشيخ: تربعت على عرش “الدفء” مسجلة 24 درجة عظمى.
طور سيناء ورأس سدر: أجواء مائلة للدفء نهاراً (21 عظمى) وشديدة البرودة ليلاً (11 صغرى).
طابا: سجلت انخفاضاً ملموساً (17 عظمى و8 صغرى).
تأتي هذه الأجواء تزامناً مع توافد مئات السائحين للاستمتاع بروحانية المدينة في الشتاء. وبناءً على توجيهات الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، تم وضع “خطة استباقية” تتضمن:
تأمين مسارات الجبال: تشديد الرقابة على رحلات الصعود لجبل موسى وتوفير أدوات الإغاثة.
جاهزية القطاعات: التنسيق بين الصحة والإسعاف والدفاع المدني للتعامل مع أي طوارئ ناتجة عن تساقط الثلوج أو الصقيع.
استقرار الملاحة: استمرار حركة الصيد والملاحة بالبحر الأحمر مع ارتفاع موج يتراوح بين 1.5 إلى 2 متر.
تظل سانت كاترين اليوم هي “أيقونة الشتاء المصري”، بانتظار اللحظة التي تكتسي فيها جبالها الصفراء باللون الأبيض الكامل، لتعلن بدء ذروة الموسم السياحي الشتوي.


تعليقات 0