29 ديسمبر 2025 21:26
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

محافظ شمال سيناء يستقبل وزير الثقافة على هامش مؤتمر “أدباء مصر” الـ37

بأجواء "العريش" الثقافية

تحت سماء العريش التي عادت لتتنفس طمأنينة، لم يكن لقاء اللواء الدكتور خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، مجرد لقاء بروتوكولي، بل كان إعلاناً رسمياً عن انتصار “الكلمة” في معركة البناء.

وفي قلب الدورة الـ37 لمؤتمر أدباء مصر، تحولت المدينة إلى “محراب فكري” يجمع عقول مصر المبدعة لتسطير فصل جديد من فصول السيادة والوعي.

بثقة القائد الذي شهد معارك التطهير والتعمير، أكد المحافظ خالد مجاور أن العريش اليوم لا تستقبل ضيوفاً، بل تستعيد دورها التاريخي كمنارة للثقافة.

واعتبر أن انعقاد هذا المحفل الثقافي الضخم هو “الدليل القاطع” على أن الاستقرار في سيناء بات واقعاً ملموساً، وأن الدولة المصرية قررت أن يكون “بناء الإنسان” هو حائط الصد الأول ضد أي فكر متطرف.

بكلمات مغلفة بالاعتزاز، وصف وزير الثقافة زيارته للعريش بأنها رحلة إلى “قلب الوطن”. وكشف الوزير عن استراتيجية طموحة لا تكتفي بفعاليات عابرة، بل تستهدف تحويل قصور الثقافة في سيناء إلى “صوب إنتاجية للعقول”، من خلال برامج مكثفة تكتشف عبقرية المكان والزمان في مواهب أطفال وشباب المحافظة، مؤكداً أن “الأدب والدراما” هما الجسر الذي سيعبر بسيناء نحو مستقبل مشرق.

المؤتمر الذي يحمل عنوان «الأدب والدراما.. الخصوصية الثقافية والمستقبل»، لم يكتفِ بالندوات البحثية المغلقة، بل امتد ليكون تظاهرة شعبية تؤكد أن سيناء “آمنة ومبدعة”.

وبينما يتناقش الأدباء حول الخصوصية الثقافية، كانت شوارع العريش تُرجم هذا المفهوم على أرض الواقع، وسط احتفاء رسمي وشعبي غير مسبوق، يعيد رسم الخريطة السياحية والثقافية للمحافظة دولياً.