الكركم.. “التوابل الذهبية” التي تحارب الخرف والشيخوخة: فوائد سحرية وتحذيرات من “فخ” المكملات

كشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية في تقرير حديث عن أسرار نبات “الكركم”، الذي لم يعد مجرد توابل في المطبخ، بل صار صيدلية طبيعية متكاملة تحظى بتقدير الطب الشرقي والغربي على حد سواء.

التقرير سلط الضوء على مركب “الكركمين”، المادة النشطة التي تمنح الكركم لونه البرتقالي وقدرته الفائقة على مكافحة الالتهابات والأكسدة.

لماذا الكركم؟ فوائد تتجاوز التوقعات

أثبتت الدراسات العلمية أن الكركمين والزيوت الأساسية (التورميرونات) الموجودة في جذر الكركم تعمل كدرع واقٍ للجسم من خلال:

محاربة الجذور الحرة: التي تسبب أمراض الخرف والشيخوخة المبكرة.

صحة المفاصل والجهاز الهضمي: يستخدم تقليدياً لعلاج آلام العظام وتحفيز حمض المعدة للهضم.

حماية الأعصاب: تساهم زيوت الكركم في تقليل الإجهاد التأكسدي وحماية الخلايا العصبية.

أوضح التقرير أن الجسم يجد صعوبة في امتصاص الكركمين بمفرده (ضعف التوافر البيولوجي). والحل يكمن في نصيحة ذهبية:

أضف الفلفل الأسود للكركم: يحتوي الفلفل على مركب “البيبيرين” الذي يزيد من امتصاص الجسم للكركم بنسبة تصل إلى 2000%.

تتعدد طرق دمج الكركم في نظامك الغذائي:

وصفة “هالدي دودهي” الهندية: كركم مطحون مطبوخ مع حليب وتوابل دافئة وفلفل أسود.

الكركم الخام: يفضل تناوله طازجاً (نيئاً) في العصائر أو التحميص الخفيف، لأن الغلي الطويل أو النار العالية تقتل مضادات الأكسدة والزيوت العطرية.

رغم فوائده، حذر الأطباء من أن “الإفراط” أو تناول المكملات فائقة القوة قد يؤدي إلى نتائج كارثية:

تلف الكبد: رصدت الدراسات ارتفاع حالات فشل الكبد بسبب مكملات الكركم الخاطئة بـ 8 أضعاف.

مشاكل المعدة: قد يسبب الغثيان نتيجة الإفراط في تحفيز حمض المعدة.

فئات ممنوعة من تناول الكركم :

يمنع تناول مكملات الكركم أو استخدامه بجرعات كبيرة للفئات التالية:

مرضى “سيولة الدم”: يتفاعل مع أدوية مثل (الوارفارين والأسبرين) ويزيد خطر النزيف.

المقبلون على عمليات جراحية: يجب التوقف عنه قبل الجراحة بفترة كافية.

مرضى السكري: الكركم يخفض سكر الدم، مما قد يسبب هبوطاً حاداً مع الأدوية.

مشاكل المرارة والكبد: المصابون بحصى المرارة أو انسداد القنوات الصفراوية.

الحوامل والمرضعات: يُنصح بتجنب المكملات المركزة لهن.