استقبلت هيئة قناة السويس، اليوم الاثنين، وفدًا من وزارة التجارة والصناعة الإندونيسية برئاسة نائب وزير التجارة والصناعة الإندونيسية، جيري سامبواجا، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات حيوية تشمل الموانئ والطاقة الخضراء وصناعة السيارات وصناعة الزيوت.
وخلال اللقاء، قدم رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، عرضًا تقديميًا شاملًا عن إمكانيات المنطقة الاقتصادية، والتي تضم أربع مناطق صناعية وستة موانئ بحرية على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر.
وأوضح جمال الدين رؤية الدولة المصرية في تعظيم الاستفادة من إمكانيات المنطقة من خلال تجهيزها ببنية تحتية بمواصفات عالمية، واعتماد استراتيجية تكاملية بين الموانئ والمناطق الصناعية واللوجستية.
وقدم جمال الدين نموذجًا ناجحًا لدعم سلاسل الإمداد وحركة التجارة والصناعة، مشيرًا إلى أن هذه الجاهزية مكنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس من أن تكون مركزًا لصناعات الوقود.
وأبرز جمال الدين الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية وجاهزية موانئها البحرية، مما مكنها من تقديم خدمات تموين السفن والوقود الأخضر.
كما استعرض جمال الدين القطاعات الصناعية المستهدفة لدى المنطقة الاقتصادية، والحوافز المالية المباشرة وغير المباشرة، واتفاقيات التجارة الحرة التي تُشكل بيئة عمل استثمارية ناجحة.
من جانبه، أعرب الوفد الإندونيسي عن سعادته بالتعرف على المنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومقوماتها المميزة، خاصةً القرب من الأسواق العالمية واستراتيجية التحول الاقتصادي الأخضر.
وأبدى الوفد اهتمامه بالتعاون مع المنطقة الاقتصادية في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل الموانئ والسيارات الكهربائية والوقود الأخضر.
ويأتي هذا الاهتمام من قبل إندونيسيا نظرًا للنشاط الكبير الذي تشهده الموانئ الإندونيسية، مما يُتيح فرصًا واسعة للتعاون المثمر بين الجانبين.
وتُعد هذه الزيارة خطوة هامة نحو تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وإندونيسيا، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المشترك في مجالات حيوية ذات أهمية كبيرة لكلا البلدين.