التنمية الشاملة في سيناء .. فصل جديد في قصة البطولة والتحدي

آخر تحديث :
تنمية سيناء
تنمية سيناء

تحتفل مصر اليوم بذكرى يوم الشهيد التي توافق 9 مارس من كل عام، وهي ذكرى استشهاد البطل الفريق عبد المنعم رياض سنة 1969، تلك الذكرى التي تُخلد تضحيات أبطالها الذين حرروا سيناء من براثن الاحتلال الإسرائيلي.

وبدأت خطوات التحرير بعد أيام قليلة من هزيمة 1967، حيث خاضت مصر معارك شرسة على جبهة القتال حتى اندلعت حرب أكتوبر 1973، التي توجت بعبور قناة السويس واسترداد جزء من الأراضي في شبه جزيرة سيناء.

لم يكن التحدي أمام مصر هو التحرير فقط، بل كان هناك تحدي أكبر وهو “تحدي التعمير”، ثم مرت السنوات لتواجه الدولة المصرية تحد جديد هو “التطهير” من الإرهاب.

وخاضت القوات المسلحة المصرية معركة جديدة ضد الإرهاب في سيناء، مستلهمة روح ملحمة السادس من أكتوبر.

وواكب تطهير سيناء من الإرهاب تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في شبه الجزيرة، بهدف خلق مجتمعات عمرانية جديدة ومقاصد سياحية ومشروعات اقتصادية هامة.

التنمية أمن قومي

وتعاملت مصر مع التنمية في سيناء باعتبارها قضية أمن قومي، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات التنموية والعمرانية والخدمية والاستثمارية غير المسبوقة.

وجاءت ثورة 30 يونيو لتواجه الإرهاب والتطرف في سيناء، وخاضت القوات المسلحة والشرطة معركة بطولية لتطهير الأرض من دنس الإرهاب.

وبفضل تضحيات رجال الجيش والشرطة، تحولت سيناء من مسرح للعمليات الإرهابية إلى مكان للنماء والخير لمصر، حيث باتت شبه الجزيرة تجمع كل مكونات التنمية الشاملة.

ولا مبالغة إذا قلنا أن رحلة تطهير سيناء من الإرهاب هي رحلة بطولية اتسمت بالتضحيات من رجال الجيش والشرطة، وتعاون الدولة المصرية مع أهالي سيناء، وتوجت بإنجازات تنموية ضخمة جعلت من سيناء رمزا للتحدي والإرادة المصرية.

وتشهد شبه جزيرة سيناء نهضة تنموية شاملة غير مسبوقة، تهدف إلى تحويلها إلى مركز إقليمي للتجارة والصناعة والسياحة، وتحسين مستوى معيشة سكانها، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

إنجازات على الأرض:

الاستثمار في البنية التحتية: تم ضخ استثمارات ضخمة في سيناء خلال السنوات الأخيرة، شملت إنشاء شبكات جديدة من الطرق والسكك الحديدية، وتطوير الموانئ البحرية، وبناء محطات الطاقة والكهرباء، وإنشاء محطات معالجة المياه والصرف الصحي.

النهوض بالقطاع الزراعي: تم استصلاح آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية في سيناء، وتطوير أنظمة الري، ودعم المزارعين بالبذور والأسمدة والمعدات الحديثة، مما أدى إلى زيادة الإنتاج الزراعي بشكل كبير.

تنمية القطاع الصناعي: تم إنشاء العديد من المناطق الصناعية الجديدة في سيناء، وجذب العديد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، مما أدى إلى خلق فرص عمل جديدة للشباب.

تطوير السياحة: تم تطوير العديد من المواقع السياحية في سيناء، مثل شرم الشيخ وطابا، وإنشاء العديد من الفنادق والمنتجعات السياحية، مما أدى إلى زيادة عدد السياح الوافدين إلى المنطقة.

تحسين الخدمات الاجتماعية: تم إنشاء العديد من المدارس والمستشفيات والوحدات الصحية في سيناء، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، مما أدى إلى تحسين مستوى المعيشة.

شهادات دولية:

حظيت جهود التنمية في سيناء بإشادة العديد من المنظمات الدولية، مثل:

البنك الدولي: أشاد البنك الدولي بالجهود المصرية لتنمية سيناء، واعتبر أن هذه الجهود ستساهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.

الأمم المتحدة: أكدت الأمم المتحدة على أهمية مشروعات التنمية في سيناء، ودعمها للجهود المصرية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة: نوه مجلس الأمن بنجاح مصر في مكافحة الإرهاب في سيناء، واعتبر أن هذه النجاحات ستساهم في جذب الاستثمارات إلى المنطقة.

مستقبل واعد:

تؤكد الحكومة المصرية على استمرارها في تنفيذ مشروعات التنمية في سيناء، وتحويلها إلى منطقة مزدهرة ونموذجية للتطور والحداثة.

هذه الجهود ستساهم في تحسين مستوى معيشة سكان سيناء، وخلق فرص عمل جديدة للشباب، تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة وتحويل سيناء إلى مركز إقليمي للتجارة والصناعة والسياحة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.