حريق استوديو الأهرام.. ألسنة اللهب تدمر تاريخ مصر في السينما والدراما

آخر تحديث :
حريق الأهرام
حريق الأهرام

في حادثة هزت أرجاء الوسط الفني، اندلع حريق هائل فجر اليوم السبت في استوديو الأهرام بحي العمرانية، أحد أقدم وأهم استوديوهات السينما في مصر.

وبينما كان مسلسل “المعلم” قيد التصوير داخل الاستوديو، تمكن فريق العمل من إيقاف التصوير قبل لحظات من اندلاع النيران، مما جنب حدوث كارثة إنسانية.

وعلى الفور، هرعت 15 سيارة إطفاء إلى موقع الحادث للسيطرة على النيران التي امتدت إلى 3 بنايات مجاورة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة.

وأمر محافظ الجيزة بإخلاء المباني المجاورة من السكان حفاظًا على سلامتهم، بينما تمكن رجال الإطفاء من إخماد الحريق بعد ساعات من العمل المتواصل.

تأسيس ونشأة استوديو الأهرام:

يُعد استوديو الأهرام منارة ثقافية وفنية عريقة، حيث تأسس عام 1944 على يد اليونانيين “أفابخلوس أفراموسيس” و”باريس بيلفيس”.

تم بناء الاستوديو خلال الحرب العالمية الثانية، وصناعة جميع معداته السينمائية في مصر، ويمتد على مساحة تبلغ 27 ألف متر مربع.

ساهم الاستوديو بشكل كبير في إثراء المشهد الفني المصري والعربي، حيث تم تصوير ما يزيد على 450 عمل فني فيه، بدءًا من فيلم “عنتر وعبلة” في عام 1945 وحتى مسلسل “المعلم” الذي كان قيد التصوير.

شهد الاستوديو بدايات المخرج الكبير يوسف شاهين وعمله الفني مثل “بابا أمين” و”صراع في الميناء” و”باب الحديد” و”ابن النيل”.

تم تصوير العديد من الأفلام والأعمال التلفزيونية الشهيرة بالاستوديو، بما في ذلك مسلسل “شقة فيصل” في عام 2019 ومسلسل “المعلم” الذي تم تصويره هذا العام.

أضرار الحريق:

لحقت أضرار جسيمة باستوديو الأهرام، حيث أتت النيران على ديكورات مسلسل “المعلم” ومعدات التصوير، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في المباني المجاورة.

لم يتم الإعلان عن حجم الخسائر المالية بشكل دقيق، لكن من المتوقع أن تكون كبيرة للغاية.

تداعيات الحادث:

أثار الحريق حالة من القلق والترقب في الوسط الفني، خاصةً مع كثرة حوادث الحرائق في الاستوديوهات خلال الفترة الأخيرة.

تُطالب الأصوات بضرورة مراجعة إجراءات السلامة في جميع استوديوهات السينما المصرية لمنع وقوع مثل هذه الكوارث في المستقبل.

يبقى مصير استوديو الأهرام غامضًا، حيث لم يتم تحديد ما إذا كان سيتم إعادة إعماره أو ترميمه.

ويُعد حريق استوديو الأهرام حادثًا مأساويًا، لا سيما أنه يُعد رمزًا ثقافيًا وفنيًا هامًا في مصر والعالم العربي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.