رفح الفلسطينية في مرمى نيران إسرائيل.. ومصر لن تسمح باقتراب دبابات الاحتلال من حدودها

آخر تحديث :
حدود مصر وغزة
حدود مصر وغزة

تسعى إسرائيل إلى توسيع عملياتها العسكرية إلى مدينة رفح الفلسطينية، على الرغم من المخاطر الكبيرة التي قد تواجهها، والتي قد تؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية والكارثة الإنسانية.

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الهجوم الإسرائيلي في قطاع غزة يتجه الآن نحو مدينة رفح الفلسطينية جنوباً في مرحلته الثالثة.

ووفقًا لصحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، يتوقع أن تكون هذه المرحلة تحمل ضربة قوية لحركة حماس.

بينما أكد المحللون السياسيون إلى أن هذا الاتجاه قد يشكل استفزازًا لمصر، حيث تقترب الدبابات الإسرائيلية أكثر فأكثر من حدودها، ومصر لن تثبل بهذا الوضع.

وتوقع المحللون أن يثير هذا الأمر قلقًا في مصر، خاصة بعد تحذيرات سابقة من إمكانية محاولة إسرائيل إجبار الفلسطينيين على عبور الحدود المصرية، أو حتى محاولة السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي مع مصر.

وتدرك إن إسرائيل أن توسيع عملياتها إلى رفح سيزيد من معاناتها وعدد قتلاها، خاصة وأن المدينة تضم أكثر من مليون نازح، بالإضافة إلى سكانها الأصليين.

وهذا التوسع قد يدفع مصر لمنع إسرائيل من توسيع عملياتها إلى رفح، خاصة وأن المدينة تقع على الحدود مباشرة مع مصر.

مما يؤكد أن إسرائيل تسعى لتدمير غزة، وأن توسيع عملياتها إلى رفح سيؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية والكارثة الإنسانية.

وجاء في تقرير “يديعوت أحرنوت” المنشور أمس أن الخميس مدينة رفح الفلسطينية هي المدينة المستهدَفة من المرحلة الثالثة للهجوم.

وزعمت الصحيفة العبرية أن هذا الهجوم سيسبّب ضررا كبيرا لا يمكن إصلاحه لحماس التي تعاني بالفعل خسائر فادحة، والأكيد أن 9 آلاف عنصر تابع لها قُتلوا، ويجب وضع أحذيتنا على رقبة “حماس”.
لن نستطيع وقف الحرب الآن، وإلا فلنستعد لـ7 أكتوبر جديد في أقرب وقت، وسيكون قادما من حزب الله في لبنان.

وإذا كان أي شخصٍ يعتقد أن التراجع الآن سيؤدي إلى إطلاق سراح الرهائن، فهو مخطئ؛ لأن “حماس” تدرك تمام الإدراك النفوذ الذي يوفّره لها الرهائن؛ ولذا فإن المفاوضات المطوّلة هي ما تأمله الحركة.
وبما أن رهائننا ما زالوا يقبعون في غزة، فإن ممارسة المزيد من الضغط العسكري هي الشيء الوحيد الذي يمكن أن يعجّل بإطلاق سراحهم، ويساعد في جلب الشعور بالأمن للإسرائيليين.

في المقابل، نواجه أزمة في الداخل الإسرائيلي ممّن يعتقدون أننا على وشك الهزيمة، ويطالبون بوقف الحرب، والتفاوض، لكن هذا سيؤدّي لمزيد من الخوف.

ومهما كان الأمر، فلا يمكننا أن نقبل أن تظل “حماس” القوة الحاكمة في غزة، وهنا يأتي دور استراتيجية ما بعد الحرب التي يلتزم نتنياهو الصمت بشأنها بشكلٍ غير معقول.

كانت هيئة الإذاعة الإسرائيلية “كان”، نقلت الثلاثاء الماضي عن رئيس وزراء ولة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، قوله إن المرحلة الثالثة من الحرب التي بدأت بالفعل في شمال غزة تستغرق 6 أشهر.

وأضاف نتنياهو: “كما قلنا سابقا إن العمليات الجوية ستستمر 3 أسابيع، وذلك ما حصل. وكما قلنا إن المرحلة الثانية من العملية الضخمة تستمر 3 أشهر، وذلك ما حصل. وهكذا نقول إن المرحلة الثالثة من تثبيت السيطرة والتطهير تستمر 6 أشهر”.

وكشفت “كان” أن هذه المرحلة متوقّع أن تتضمّن وقف العمليات البرية والانتقال للغارات وتأسيس منطقة أمنية في غزة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.