سرقة مليارات وهجمات سيبرانية خطيرة..قراصنة كوريا الشمالية يشعلون حربًا إلكترونية

آخر تحديث :
قراصنة كوريا الشمالية الإلكترونيين يشعلون حربًا جديدة
قراصنة كوريا الشمالية الإلكترونيين يشعلون حربًا جديدة

عقدت فرق مشتركة لخبراء أمن المعلومات من أمريكا وكوريا الجنوبية، اجتماعها السادس الذي امتد علي مدار يومي أمس الأول الأربعاء وأمس الخميس، للتباحث في كيفية مجابهة التهديدات السيبرانية التي تشكلها كوريا الشمالية، ونجاح الهجمات السيبرانية المنطلقة من الدولة شبه المعزولة دوليًا في اختراق وسرقة أنظمة تداول العملات المشفرة لبعض الشركات الدولية.

و قالت لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، في تقرير صدر عنها خلال شهر مارس الجاري، إنها تحقق في 58 هجوما إلكترونيا مشتبها به، من قبل نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، على الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة والتي وقعت بين عامي 2017 والعام الماضي، وقدرت قيمتها بحوالي 3 مليارات دولار أميركي.

وذكرت لجنة الخبراء أنها تحقق في 17 عملية سرقة عملات مشفرة العام الماضي، والتي قد تكون كوريا الشمالية مسؤولة عنها، تقدر قيمتها بأكثر من 750 مليون دولار، وفق ما ذكرته وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية.

وأكدت تقارير إعلامية أن القراصنة  الإلكترونيين بكوريا الشمالية باتوا يمثّلون كابوسا، بعد بتعرّض الشركات التي تتعامل بالعملات المشفّرة  للاختراق من قبل قراصنة مدعومين من كوريا الشمالية.

وأفاد تقرير لصحيفة “تايبيه تايمز” التايوانية بأن قراصنة مدعومين من كوريا الشمالية شنّوا مؤخرا هجمات على مشاريع خاصة بالعملات المشفرة، وسرقوا ملايين الدولارات من أموال العملاء.

وتتصاعد المخاوف الدولية خاصة من قبل جيران كوريا الشمالية، وفي مقدمتهم جارتها الجنوبية، من تسخير موارد عمليات القرصنة لتطوير أسلحة الدمار الشامل بكوريا الشمالية.

و قال بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، أنه خلال الاجتماع الذي عقد يومي 27 و28 مارس الجاري تم التشديد على التعاون الوثيق المستمر بين حكومتي الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية، لتعطيل قدرة كوريا الشمالية على توليد إيرادات غير مشروعة، من خلال الأنشطة السيبرانية، التي تستخدمها لتمويل برامجها غير القانونية لأسلحة الدمار الشامل والصواريخ الباليستية.

وتعد الشركات الصغيرة والناشئة الأكثر تضررا من الهجمات، التي رصدت منطلقة من بيونج يانج، وذلك لانخفاض إنفاق تلك الشركات  على الجوانب الأمنية والبرمجيات التي تعيق عمل مخترقي الأنظمة.

وتزامن الاجتماع الأمريكي الكوري مع قيام وزارة الخزانة الأمريكية، بالتنسيق مع كوريا الجنوبية، بإدراج 8 أفراد وكيانات كان لهم دور فعال في تحويل الأموال التي تعزز قدرة بيونج يانج على تطوير برامج الأسلحة الخاصة بها.

وتتبع الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مجموعة واسعة من الإجراءات لمنع وتعطيل عمليات سرقة العملة المشفرة لكوريا الشمالية، والتصدي للتجسس الإلكتروني لكوريا الشمالية ضد قطاع الدفاع، وتفكيك البنية التحتية والشبكات للعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات في كوريا الشمالية.

وركز اجتماع مجموعة العمل أيضًا على التواصل الدبلوماسي المنسق وتبادل المعلومات وبناء القدرات للدول المعرضة للتهديد السيبراني من كوريا الشمالية.

وأفادت شركة “إيمونيفي”، التي تدير منصة تقدم فيها الشركات مكافآت لأولئك الذين يحددون العيوب الأمنية في برامجهم ويبلغون عنها، إن عمليات الاختراق والاحتيال كلفت صناعة العملات المشفرة ما يقدر بنحو 1.8 مليار دولار أميركي في العام الماضي، بانخفاض حوالي 50 بالمائة عن عام 2022.

وأظهرت بيانات “إيمونيفي” أن مجموعة “لازاروس” المرتبطة بكوريا الشمالية مسؤولة عما يقرب من خمس إجمالي الخسائر.

وأظهر تقرير صادر عن شركة “تشيناليسيس” في يناير أن عدد عمليات اختراق العملات المشفرة المرتبطة بكوريا الشمالية قفز إلى مستوى قياسي في العام الماضي.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.