تسبب الجفاف الذي ضرب أوروبا في انخفاض منسوب مياه الأنهار والبحيرات، ما أدى إلى ظهور آثار قديمة غارقة منذ فترة طويلة. وبدأت في أوروبا سياحة جديدة تسمى “سياحة الجفاف” لزيارة هذه الآثار.
في إسبانيا، ظهرت كنيسة غارقة في بلدة سانت روما دى ساو، والتي غمرت المياه قبل 60 عاما لتشكل خزان ساو الذي يزود مدينة برشلونة بالمياه. وعادة ما يظهر فوق السطح فقط الجزء العلوي من برج الكنيسة المكون من ثلاثة طوابق، والآن يقف المبنى الذي يعود تاريخه إلى القرن الحادي عشر ثابتًا على أرض جافة وبدأ في جذب “سياح الجفاف”.
ظهرت أحجار تعود إلى العصر الحجري الحديث في مقاطعة كاسيريس بعد انخفاض منسوب المياه في نهر تاجوس وخزان فالديكاناس في المقاطعة نفسها.
حيث ظهر ما يسمى ستونهنج الإسبانية أو Guadalperal Dolmen، ويعتقد أنها عبارة عن دائرة مكونة من عشرات الأحجار الصخرية وتعود إلى 7000 عام.
وفي إيطاليا، أدى انخفاض منسوب المياه في الأنهار إلى ظهور جسر بونس نيرونيانوس، وهو أحد الهياكل الرومانية القديمة والجسور التي بناها الإمبراطور نيرو قبل 2000 عام.
