أصدر صندوق النقد الدولي اليوم الجمعة تقريرا أشاد فيه بصمود الأسواق الصاعدة في الدول النامية أمام تقلبات أسعار الفائدة العالمية، واصفًا إياها بأنها “مصدر إلهام” للمجتمع الدولي.
وأظهرت الأسواق الصاعدة الكبرى، مثل الصين والهند والبرازيل، صلابة ملحوظة في مواجهة تقلبات أسعار الفائدة العالمية، والتي شهدت ارتفاعًا حادًا خلال الشهور الأخيرة، خاصةً على السندات الحكومية طويلة الأجل.
وأوضح التقرير أن العائد على السندات السيادية لأجل عشر سنوات في الأسواق الصاعدة في أمريكا اللاتينية وآسيا تراجعت حساسيته في المتوسط تجاه أسعار الفائدة الأمريكية بمقدار الثلثين والخُمسين على الترتيب خلال دورة التشديد النقدي الحالية مقارنة بنوبة اهتياج السوق إزاء عودة السياسة النقدية العادية في عام 2013.
عوامل متعددة
وعزا التقرير هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها:
تباعد السياسات النقدية بين البنوك المركزية في الاقتصادات المتقدمة والأسواق الصاعدة خلال العامين الماضيين.
تراكم الاحتياطيات الأجنبية لدى العديد من الأسواق الصاعدة، مما وفّر لها حائط صد ضد التقلبات الخارجية.
التحسن في استقرار الاقتصاد الكلي في العديد من الأسواق الصاعدة، مما جعلها أكثر قدرة على امتصاص الصدمات الخارجية.
مصدر إلهام
واعتبر التقرير صمود الأسواق الصاعدة أمام تقلبات أسعار الفائدة العالمية “مصدر إلهام” للمجتمع الدولي، ودليلًا على قدرة هذه الدول على تحقيق النمو المستدام في ظل بيئة اقتصادية عالمية صعبة.
حذر مستمر
ومع ذلك، حذّر التقرير من أن المستقبل قد يحمل المزيد من التحديات للأسواق الصاعدة، خاصةً إذا استمرت أسعار الفائدة العالمية في الارتفاع. ودعا التقرير صانعي السياسة في هذه الدول إلى الاستمرار في مراقبة المخاطر الخارجية عن كثب، واتخاذ خطوات استباقية للتخفيف من آثارها على اقتصاداتهم.
ملاحظات
ركز التقرير على صمود الأسواق الصاعدة في مواجهة تقلبات أسعار الفائدة العالمية.
أرجع التقرير هذا الصمود إلى عدة عوامل، منها تباعد السياسات النقدية وتراكم الاحتياطيات الأجنبية.
اعتبر التقرير صمود الأسواق الصاعدة “مصدر إلهام” للمجتمع الدولي.
حذّر التقرير من أن المستقبل قد يحمل المزيد من التحديات للأسواق الصاعدة.
يُعد هذا التقرير تقييمًا إيجابيًا لأداء الأسواق الصاعدة، ويُقدم نظرة متفائلة على قدرتها على التغلب على التحديات الاقتصادية العالمية.
