ابن تيمور تيمور..والدي ترك إرثًا سينمائيًا خالدًا

خيّم الحزن على الوسط الفني بعد الرحيل المفجع لمدير التصوير المبدع تيمور تيمور، الذي وافته المنية مساء السبت الماضي غرقًا بشاطئ رأس الحكمة، أثناء محاولته إنقاذ نجله من الغرق. ورغم نجاحه في إنقاذ ابنه، إلا أن جسده لم يحتمل، فرحل تاركًا صدمة كبيرة وُصفت من قبل محبيه بـ “شهيد الأبوة”.
ابنه سليم عبّر عن حزنه العميق عبر حسابه على “إنستجرام”، بنشر صور مع والده الراحل وكتب كلمات مؤثرة: “أنت أشجع أب، أحبك يا أبي”. كلمات اختصرت مأساة الفقد وخلدت بطولة أب رحل مضحيًا بنفسه من أجل حياة ابنه.
أقيم عزاء الراحل مساء الأحد بمسجد الحامدية الشاذلية، بحضور حشد كبير من نجوم الفن والإعلام وأصدقائه وأفراد أسرته. وشيّع الجثمان من مسجد المشير إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة، وسط دموع ووداع مؤثر شارك فيه عدد من النجوم.
بينهم: باسم سمرة، ريهام عبد الغفور، أحمد داود، محمد الشرنوبي، تارا عماد، السيناريست مريم نعوم، والمخرجين يسري نصر الله وكريم الشناوي وغيرهم من محبيه وتلامذته.
بدأ تيمور تيمور مشواره منذ سنوات دراسته في معهد السينما، حيث لفت الأنظار بموهبته الفذة من خلال مشاريع مستقلة، قبل أن ينطلق كمدير تصوير محترف في أعمال سينمائية ودرامية بارزة.
من بين أعماله التي حظيت بإشادة واسعة: مسلسل “جودر” بجزأيه (2024-2025) الذي مثّل آخر محطاته الفنية، ومسلسلات “رسالة الإمام” و”جراند أوتيل”، وأفلام “رمسيس باريس”، “الديزل”، “ريجاتا”، إلى جانب مشاركته كمصور في أفلام مهمة مثل: “إبراهيم الأبيض” و”على جثتي”.
ولم يقتصر عطاؤه خلف الكاميرا، بل أثبت حضوره كممثل في أعمال منها: فيلم “الحاسة السابعة”، “بعد الموقعة”، ومسلسل “الجامعة”، حيث برزت موهبته المتعددة بين التمثيل والتصوير.
في بيان مؤثر، نعت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية الراحل قائلة:
“بقلوب يملؤها الحزن والأسى، تنعى شركة المتحدة للخدمات الإعلامية رحيل مدير التصوير المبدع تيمور تيمور، الذي رحل تاركًا إرثًا فنيًا سيبقى شاهدًا على موهبته وإبداعه وعطائه المخلص في خدمة صناعة السينما والتليفزيون “.
وأضاف البيان: “لقد كان الفقيد مثالًا للفنان الحقيقي، جمع بين الحس الإبداعي الرفيع والالتزام المهني، وأسهم بأعماله المتميزة في إثراء مكتبتنا البصرية والصورة السينمائية ” .
رحل تيمور تيمور، لكن أعماله وصورته المضيئة ستبقى في ذاكرة الفن المصري، شاهدًا على موهبة استثنائية ورحلة إنسانية ختمها ببطولة أبوية خالدة.
تعليقات 0