لفّ الحزن أرجاء محافظة المنيا، مع رحيل ابنة ملويها، الفنانة الجميلة شيرين سيف النصر، تاركةً وراءها إرثًا فنيًا غنيًا ومسيرة حافلة بالإبداع.
من هي شيرين سيف النصر؟
ولدت شيرين سيف النصر في الأردن عام 1967، لأب مصري هو الصحفي “إلهام سيف النصر” من أصول صعيدية، وأم فلسطينية من عائلة هاشم المقدسية.
برزت شيرين سيف النصر كممثلة موهوبة منذ بداياتها في ثمانينيات القرن الماضي، حيث شاركت في العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية، التي تنوعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، تاركةً بصمةً مميزة في قلوب محبيها.
قصر عبدالمجيد باشا سيف النصر.. شاهِدٌ على تاريخ عريق
وُلدت شيرين سيف النصر من رحم عائلة عريقة، فجدها هو “عبدالمجيد باشا سيف النصر”، أحد أعيان مركز ملوي في المنيا. شغل “عبدالمجيد باشا” منصب والي ملوي ونائبًا عنها في مجلس الأمة، واشتهر بأعماله الخيرية، حيث بنى مسجدين أحدهما ضريح مبني على الطراز المملوكي لدفن والده فيه.
ولم يقتصر عطاء “عبدالمجيد باشا” على ذلك، بل شيد قصرًا ضخمًا عام 1914، ليصبح أحد معالم مدينة ملوي، مازال موجودًا حتى اليوم بنفس اسم العائلة “قصر عبدالمجيد باشا سيف النصر”.
يتميز القصر بضخامته، حيث بُني على مساحة 2500 متر تقريبًا، ويتكون من 3 طوابق وبدروم سري. كما يزخر القصر بالزخارف الدقيقة والجميلة، من زخارف للسيدات ونباتية على شكل الأسد، وسبيل إسلامي.
ويُعدّ قصر “عبدالمجيد باشا” شاهداً على تاريخ عريق، حيث تم تسجيله بقرار من رئيس مجلس الوزراء في عام 2002.
رحيل نجمة وذكريات خالدة
رحلت الفنانة شيرين سيف النصر تاركةً خلفها حزنًا عميقًا في قلوب محبيها، لكن ذكراها ستظل خالدة في أعمالها الفنية التي ستُلهم الأجيال القادمة.
وودّع محبوها الفنانة الراحلة برسائل مؤثرة، مُعبرين عن مدى حبهم وتقديرهم لها، مؤكدين أن بصمتها ستظل محفورةً في عالم الفن المصري.
و يُعدّ رحيل الفنانة شيرين سيف النصر خسارة كبيرة للوسط الفني، لكن ذكراها و إرثها الفني سيظلان خالدان في ذاكرة محبيها، وقصر جدها “عبدالمجيد باشا سيف النصر” سيظلّ شاهداً على تاريخ عريق و قصة عائلة كريمة.