اليوم .. ذكرى ميلاد ثريا حلمي أيقونة المونولوج المصري والعربي

تحيي الأوساط الفنية اليوم ذكرى ميلاد الفنانة زكية علي محمود مججوب، التي عرفت باسمها الفني ثريا حلمي، واحدة من أبرز نجمات فن المونولوج في مصر والعالم العربي، والتي ارتبط اسمها بمسيرة طويلة تركت فيها بصمتها المميزة من خلال صوتها المرح وأدائها الذي ظل حاضرا في ذاكرة الجمهور حتى اليوم.

ولدت ثريا حلمي في محافظة المنيا داخل بيئة داعمة للفن، وأظهرت منذ طفولتها ميولا واضحة للغناء والتمثيل.

لم تتجاوز الثامنة من عمرها حين صعدت خشبة المسرح للمشاركة في فقرات قصيرة بين عروض المسرحيات، ثم انضمت إلى فرقة الراقصة والمطربة ببا عز الدين بأجر شهري بلغ ثمانية عشر جنيها، لتبدأ أولى خطواتها الاحترافية.

بمرور السنوات لمع نجمها كطفلة موهوبة تقدم المونولوج بخفة ظل، وسرعان ما أصبحت من ركائز هذا الفن في مصر، حتى استحقت لقب إحدى رائداته.

وقدمت خلال مسيرتها نحو ثمانين عملا بين المسرح والسينما والدراما، من بينها أفلام ضد القانون، الزائرة، عفريت لكل مواطن، المليونيرة الحافية، الدنيا حلوة، ليلة الحظ، لو كنت غني، مصنع الزوجات، حياة لظلام، والعريس الخامس العامل، وغيرها من الأعمال التي لا تزال خالدة في ذاكرة المشاهدين.

أما في مجال الغناء، فقد سجلت أكثر من ثلاثمائة مونولوج تميزت بخفة ظلها وعفويتها، من بينها أديني عقلك، يا سيدي عيب، أما أنت جرئ والله، أحب حماتي، عيب اعمل معروف، ما لقيتش حبيبة، قولي يا خفيف الدم، وغيرها الكثير.

وفي التاسع من أغسطس عام 1994، أسدل الستار على حياتها بعد وعكة صحية تعرضت لها أدت إلى مضاعفات انتهت بوفاتها عن عمر ناهز السبعين عاما، تاركة خلفها إرثا فنيا كبيرا ظل علامة بارزة في فن المونولوج.