حسن الأسمر.. 14 عامًا على رحيل “صوت الشارع” الذي لم يغب

في مثل هذا اليوم من عام 2011، أسدل الستار على مسيرة فنية فريدة برحيل الفنان حسن الأسمر، أحد أعمدة الطرب الشعبي، الذي خطف الموت صوته إثر أزمة قلبية مفاجئة، لكن صدى أغانيه ما زال يملأ الأفراح والمقاهي وقلوب محبيه.
وُلد حسن الأسمر في حي العباسية بالقاهرة لعائلة صعيدية من قنا، وبدأ مسيرته الفنية في ثمانينيات القرن الماضي. بأسلوبه الخاص، دمج بين الموروث الشعبي والموسيقى العصرية، ليصنع حالة فنية عبقرية قادرة على التعبير عن نبض الناس، ومعاناتهم، وفرحهم.
ارتبط اسمه بعدد من الأغاني التي تحوّلت إلى أيقونات في تاريخ الأغنية الشعبية، منها:
“كتاب حياتي يا عين”، “لا يا حبيبي”، “أنا أهو وأنت أهو”، “توهان”، “سمارة”… وهي أعمال ما زالت تُردد بحنين حتى اليوم، كما شارك بأداء لافت في أعمال درامية مثل مسلسل “أرابيسك”، ومسرحية “باللو”، ما أضفى على مسيرته بُعدًا تمثيليًا مميزًا.
بعد فترة غياب طويلة، عاد الأسمر إلى الشاشة من خلال إعلان تجاري شهير في رمضان 2011، استعاد فيه الجمهور ذكريات “كتاب حياته”… لكن أيامه كانت معدودة، إذ توفي في 7 أغسطس 2011 عن عمر ناهز 51 عامًا.
رغم مرور 14 عامًا على رحيله، لا تزال أغانيه حيّة، تصدح في كل زاوية شعبية، وتحمل روحه إلى أجيال لم تعاصره، لكنها تشعر بصدق كلماته وبصمته الفنية التي لا يمكن تعويضها.
تعليقات 0