داليدا.. أيقونة لا تغيب تعود للصدارة من جديد عبر “بتوقيت 2028”

رغم مرور عقود على رحيلها، ما زالت داليدا حاضرة بقوة في وجدان الجماهير، واسمها يتصدر قوائم التريند بين الحين والآخر، وكأنها تعيش بيننا بنجوميتها الساطعة وصوتها الخالد.
وخلال الساعات الماضية، أعاد مسلسل “حكاية بتوقيت 2028” إحياء ذكراها من جديد بعدما جسدت الفنانة هنادي مهنا شخصية تحمل اسمها، لتتصدر داليدا المشهد وتعود للواجهة بوهج لم يخفت قط.
ولدت داليدا، واسمها الحقيقي لولاندا كريستينا جيجليوتي، في 17 يناير 1933 بحي شبرا في القاهرة.
خطت أولى خطواتها نحو الأضواء عندما تُوجت بلقب ملكة جمال مصر عام 1954، وهو العام ذاته الذي غادرت فيه إلى باريس، لتبدأ رحلة فنية استثنائية جمعت بين التمثيل ثم الغناء.
ارتبط اسم داليدا بمحطة الإذاعة الفرنسية “أوروبا 1” عام 1956، التي ساهمت في انتشار أغنيتها الشهيرة “بامبينو”، والتي كانت تُذاع عدة مرات يوميًا. وفي عام 1961 تزوجت من مدير برامج الإذاعة لوسيان مورايز.
قدمت داليدا خلال مشوارها الغنائي أغانٍ بسبع لغات، أبرزها الفرنسية والعربية والإيطالية، ما منحها قاعدة جماهيرية واسعة حول العالم.
من أبرز أغانيها الخالدة “Il venait d’avoir dix-huit ans” (كان عمره ثمانية عشر عامًا فقط)، التي أطلقتها عام 1973، مستوحاة من علاقة عاطفية أثارت جدلاً واسعًا، وأسفرت عن تجربة إنسانية صعبة كان لها أثر بالغ في حياتها الشخصية والفنية.
في الثالث من مايو عام 1987، اختارت داليدا الرحيل عن عالمها المليء بالأضواء بطريقة مأساوية عبر الانتحار. دُفنت في مقبرة مونمارتر بباريس، حيث يقف تمثال بالحجم الطبيعي لها أبدعته النحاتة الفرنسية “أصلان”، ليظل شاهدًا على أسطورة فنية لم يعرف لها الزمن مثيلًا.
داليدا لم تكن مجرد مطربة، بل كانت حالة إنسانية وفنية استثنائية، أيقونة عبرت الحدود والثقافات، لتظل دائمًا حاضرة في قلوب عشاقها مهما مر الزمن.
تعليقات 0