رئيس المركز الكاثوليكي للسينما: اختلاف الأديان غنى إنساني ورسالة للتسامح والسلام

قال الأب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، إن كنيسة سان جوزيف بوسط القاهرة تُعد من الكنائس العريقة التي تعود إلى بداية القرن العشرين، مشيرًا إلى أنها تتبع الطراز المعماري الإيطالي، وقد شُيّدت بإمكانات بسيطة مقارنة بما هو متاح حاليًا، ما يعكس عظمة الجهد الإنساني والفني في ذلك الوقت.
وأضاف الأب بطرس دانيال في حواره عبر قناة “إكسترا نيوز” أن الكنيسة تضم رموزًا فنية وتاريخية مهمة، منها تمثال القديس فرنسيس الذي يرمز إلى زيارته التاريخية لمصر، ولقائه بالملك الكامل في دمياط، في رسالة واضحة تؤكد مكانة مصر العالمية ودورها في نشر السلام، مؤكدًا أن هذه الرموز تحتاج إلى شرح وتوعية لفهم دلالاتها العميقة.
وأشار دانيال إلى أن الكنيسة تُعد محطة مهمة ضمن مسار السياحة الدينية، حيث يحرص عدد كبير من الأجانب على زيارتها والصلاة داخلها بعد التعرف على قيمتها التاريخية والروحية، مؤكدًا أن دعوة البابا فرنسيس لكاثوليك العالم لزيارة مسار العائلة المقدسة في مصر تمثل دعمًا قويًا للترويج لهذا النوع من السياحة.
وشدد الأب بطرس دانيال على أن تنوع العقائد واختلاف طرق العبادة يعكس حكمة إلهية، داعيًا إلى التنافس في عمل الخير بدلًا من الصراع، ومؤكدًا أهمية قبول الآخر واحترامه، لأن القيم الإنسانية المشتركة يجب أن تكون الأساس الذي يجمع البشر على اختلاف أديانهم وثقافاتهم.
وأكد دانيال أن المركز الكاثوليكي للسينما الذي تأسس منذ 74 عامًا يهدف إلى دعم الأعمال الفنية التي تلتزم بالمعايير الأخلاقية والإنسانية، موضحًا أن الفن وسيلة فعالة وسريعة الانتشار لنقل رسائل السلام والتسامح، كما أعلن استمرار المركز في توثيق التراث السينمائي من خلال أقدم أرشيف فني في الشرق الأوسط مع السعي لتحويله إلى أرشيف رقمي يخدم الباحثين والجمهور.


تعليقات 0