صناع لام شمسية يوضحون: لا تخلطوا بين الخيال والواقع

بعدما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي وربك خيوط الواقع بالدراما، عاد مسلسل لام شمسية إلى الواجهة مجددًا، لكن هذه المرة ليس بسبب أحداثه أو مشاهده المؤثرة، بل بسبب تداوُل صور أبطاله إلى جانب صور المتهمين في قضية “طفل دمنهور” التي هزّت الشارع المصري مؤخرًا.

ردًا على هذا الربط، أصدر صُنّاع العمل بيانًا رسميًا حاسمًا، حذّروا فيه من الخلط بين الشخصيات الدرامية والمجرمين الحقيقيين، مؤكدين أن “الفن مسؤولية، لكن تحميله تبعات الواقع القضائي أمر غير منصف”.

وقال البيان: “مقدّرين للغاية كل إشادة بدور المسلسل في كسر الصمت وتحريك المياه الراكدة… لكن نرجو من الجميع تغليب العقل على العاطفة، وعدم نشر صور الفنانين إلى جانب المتهمين، لأن هذه المقارنة تظلم فنانين اختاروا مواجهة المجتمع عبر أدوار صعبة، وفضّلوا إيصال رسالة على الحفاظ على صورتهم الشخصية”.

وأضاف صنّاع لام شمسية: “المسلسل قدّم رسالته، وأنهى مهمته بتسليم الراية للمجتمع، الذي يتولى اليوم مسؤولية دعم الضحايا والتمسك بالقانون. الفن يضيء الزوايا المعتمة، لكنه لا ينبغي أن يُحاكم على أساس الواقع”.

صناع لام شمسية

يُذكر أن المسلسل من تأليف ورشة “سرد” بإشراف الكاتبة مريم نعوم، ومن إخراج كريم الشناوي، وبطولة أمينة خليل، أحمد السعدني، محمد شاهين، وغيرهم. وقد نال إشادة واسعة بطرحه قضايا شائكة كالعنف الأسري والتحرش والعدالة الاجتماعية.

ولأن بعض خطوطه الدرامية تلامست مع تفاصيل قضية الطفل ياسين، وجد البعض أنفسهم يربطون بين الشخصيات الخيالية والمتهمين الحقيقيين، ما دفع فريق العمل للتدخل لحماية حدود الدور الفني وتأكيد أن الدراما تُحاكي الواقع لكنها لا تُجسّده حرفيًا.