عرض «ريستارت» يثير الجدل… هل انتهى زمن شباك التذاكر؟

طرح فيلم «ريستارت» للفنان تامر حسني على منصة «يانجو بلاي» بعد أسابيع قليلة من انطلاقه في دور العرض فتح الباب واسعاً أمام نقاش متجدد حول مستقبل السينما التقليدية وسط هيمنة المنصات الرقمية حيث أثار التوقيت القصير بين العرض السينمائي والإلكتروني تساؤلات عن جدوى استمرار الفيلم في المنافسة على شباك التذاكر رغم أن عرضه على المنصة ترافق مع تسريبه عبر مواقع غير قانونية مما قد يؤثر على إيراداته مستقبلاً

الفيلم الذي لا يزال في المركز الرابع بشباك التذاكر المصري حقق أكثر من 93 مليون جنيه منذ إطلاقه وباع ما يزيد عن 718 ألف تذكرة فيما سجل في يوم واحد فقط أكثر من 209 آلاف جنيه وهو رقم لا يزال جيداً نسبياً في ظل المنافسة الصيفية الشرسة مع أفلام مثل «المشروع x» و«أحمد وأحمد» و«الشاطر» مما يفتح النقاش حول ما إذا كانت المنصات باتت مكملة أم منافسة قاتلة لدور العرض

الناقد طارق الشناوي يرى أن خطوة طرح الفيلم إلكترونياً جاءت ضمن رؤية تسويقية ذكية من تامر حسني تهدف لتعظيم العوائد المالية في ظل تراجع الإيرادات السينمائية معتبراً أن التوقيت ساعد في جمع أرباح من المنصات قبل تراجع الحضور الجماهيري بينما رأى الناقد محمد عبد الرحمن أن مثل هذا التسرع قد يضر بتجربة المشاهدة ويضعف جاذبية السينما على المدى المتوسط خصوصاً مع سهولة تسريب الفيلم وكشف تفاصيله للجمهور قبل أن يقرر خوض تجربة التذكرة

ويتفق الناقد السعودي أحمد العياد مع الرأي القائل بأن الفارق الزمني بين العرض السينمائي والإلكتروني يجب أن يمتد لأشهر وليس لأسابيع حتى لا تتآكل عوائد الأفلام مؤكداً أن التجربة السينمائية لا تزال تتمتع بقيمتها وخصوصيتها لكنها تحتاج لحماية تنظيمية وتخطيط تسويقي أكثر توازناً