8 سبتمبر 2025 03:13
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

“عودة بينالي الإسكندرية بعد 12 عامًا.. المدينة تتأهب لتتوهج من جديد”

شهدت مدينة الإسكندرية، مساء اليوم، مؤتمرًا صحفيًا لإعلان عودة “بينالي الإسكندرية لدول حوض البحر المتوسط” في دورته السابعة والعشرين المقرر انطلاقها عام 2026، بعد غياب امتد لأكثر من 12 عامًا. المؤتمر أقيم بمركز الإبداع التابع لصندوق التنمية الثقافية، بحضور الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية، وعدد من قيادات الوزارة والفنانين والمبدعين.

خلال كلمته، أكد وزير الثقافة أن عودة البينالي تمثل لحظة استثنائية تعكس روح الإسكندرية الحقيقية، المدينة التي طالما حملت على عاتقها رسالة الفن والثقافة، من مكتبتها العريقة وحتى حاضرها الملهم. وأوضح أن الدورة الجديدة، التي تقام تحت شعار “هذا أيضًا سيمر”، ستنفتح على المدينة كلها لتتحول شوارعها ومبانيها وحدائقها العامة إلى معرض مفتوح يشارك فيه الجمهور بشكل مباشر، ما يجعل البينالي حدثًا حيًا نابضًا بالحياة اليومية.

وأشار الوزير إلى أن عام 2025 سيشهد فعاليات تمهيدية وصولًا إلى الدورة الكبرى في سبتمبر 2026، مؤكدًا أن البينالي سيعيد الاعتبار للحرف التقليدية ويمنح المباني التاريخية حياة جديدة، فضلًا عن دوره في تنشيط السياحة وتعزيز صورة الإسكندرية كوجهة ثقافية عالمية. من جانبه، شدد محافظ الإسكندرية على أن الدورة المقبلة ستكون علامة فارقة في المشهد الثقافي المصري والمتوسطي، في ظل الدعم الذي توليه الدولة للحركة الفنية.

كما أكد الدكتور وليد قانوش، رئيس اللجنة العليا للبينالي، أن الفعاليات ستركز على إشراك المجتمع المحلي وإحياء التراث مع الالتزام بالممارسات المستدامة، فيما أوضح الفنان معتز نصر، قوميسير عام البينالي، أن عودة الحدث بعد توقف طويل تمثل تحديًا كبيرًا، لكنه فرصة لإعادة الإسكندرية إلى مكانتها العالمية.

ويُعد “بينالي الإسكندرية”، الذي انطلق لأول مرة عام 1955، ثالث أقدم بينالي في العالم بعد فينيسيا وساو باولو، وأول بينالي في العالم العربي وإفريقيا، مما يمنحه خصوصية تاريخية كبيرة. ومع عودته، تنتظر الأوساط الفنية أن تصبح دورة 2026 علامة مضيئة في تاريخ الفن المصري والعالمي، على غرار تجارب كبرى مثل “بينالي ليفربول” الذي أحدث نقلة نوعية في بريطانيا.