13 يونيو 2025 11:31
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى ميلاده.. محمد عوض “صانع البهجة” الذي لم يخذله الضحك يومًا

تحل اليوم، الخميس 12 يونيو، ذكرى ميلاد واحد من أعمدة الكوميديا في مصر والعالم العربي، الفنان الراحل محمد عوض، صاحب الوجه البشوش والضحكة التي لا تُنسى، والذي شكل جزءًا أصيلًا من ذاكرة جيل كامل من عشاق الفن الراقي.

وُلد محمد عوض عام 1932 في حي شعبي بالقاهرة، وجمع بين الدراسة الأكاديمية والثقافة المسرحية، إذ تخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة، ثم واصل رحلته التعليمية في معهد الفنون المسرحية، ليضع أولى خطواته نحو مسيرة فنية استثنائية امتدت لعقود من التألق والنجاحات.

كانت انطلاقته الكبرى من خشبة المسرح، وتحديدًا مع مسرحية “جلفدان هانم” التي فتحت له أبواب الشهرة الواسعة، ليشق طريقه بعد ذلك نحو السينما ويصبح أحد أهم نجومها في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

اشتهر محمد عوض بأدواره الكوميدية، لكنه لم يكن مجرد فنان مضحك، بل كان صاحب مدرسة خاصة في الأداء، تعتمد على خفة الظل، والارتجال الذكي، وحركات الجسد التعبيرية، ليصنع من كل مشهد حالة فريدة يتذكرها الجمهور حتى اليوم.

قدّم عوض أكثر من 80 فيلمًا، ومن أبرز أعماله:

دعني والدموع، جدعان حارتنا، المغامرون الثلاثة، شقاوة رجالة، شقة الطلبة، حارة السقايين، إجازة بالعافية، السيرك، غرام في أغسطس، المساجين الثلاثة، شهر عسل بدون إزعاج، كيف تسرق مليونير، شياطين البحر، الحب سنة 70، أصعب جواز، العمياء، أزمة سكن، مغامرة شباب، غازية من سنباط.

في ذكرى ميلاده.. محمد عوض "صانع البهجة" الذي لم يخذله الضحك يومًا - 1 - سيناء الإخبارية

كما كان له بصمات لامعة على خشبة المسرح، وشارك في عدة مسرحيات ناجحة منها الطرطور، بينما أطل عبر الشاشة الصغيرة في عدد من المسلسلات، متميزًا بأسلوبه الذي جمع بين العفوية والصدق الفني.

توفي محمد عوض في 27 فبراير 1997، لكنه لم يغب يومًا عن ذاكرة جمهوره، فما زالت أفلامه تُعرض، وضحكاته تُتداول، وروحه ترفرف في وجوه كل من أحبوا الكوميديا النظيفة والفن الذي يحترم العقول قبل أن يُضحكها.

في ذكرى ميلاده، نعيد اكتشاف فنان جعل من البهجة رسالة، ومن التمثيل متعة، ومن الضحك فنًا راقيًا يليق بجمهور يستحق الأفضل.