في ذكرى ميلاده.. مصطفى فهمي: فنان من سلالة الباشاوات
أضاء دروب الفن بأناقة وموهبة

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل مصطفى فهمي، النجم الذي مزج بين الأصول الأرستقراطية والموهبة الفنية الصافية، ليصنع لنفسه مسيرة ذهبية استمرت لأكثر من نصف قرن على الشاشات.
اسمه الحقيقي مصطفى محمد محمود فهمي، من نسل عائلة سياسية مرموقة؛ فجده محمد باشا فهمي شغل منصب رئيس مجلس الشورى، بينما تُعد جدته أمينة هانم المانسترلي من رموز الطبقة الراقية، إذ تنتمي لها استراحة المانسترلي الشهيرة. أما والده، محمود باشا فهمي، فكان يشغل منصب سكرتير مجلس الشورى. كما أن شقيقه الأكبر هو النجم حسين فهمي، ما يجعل العائلة أشبه بمدرسة في الفن والثقافة.
رغم تلك الخلفية الأرستقراطية، لم يركن مصطفى فهمي إلى الوجاهة الاجتماعية، بل اختار أن يشق طريقه الفني من وراء الكاميرا، حيث درس التصوير السينمائي في المعهد العالي للسينما، وبدأ حياته العملية كمساعد مصور في فيلم “أميرة حبي أنا”. لكن القدر فتح له بابًا غير متوقع، عندما شارك كممثل في فيلم “أين عقلي” في نفس العام، ليبدأ فصلًا جديدًا من مسيرته.
على مدار عقود، قدم فهمي أعمالًا متنوعة بين السينما والتلفزيون، أبرزها:
قمر الزمان، لمن تشرق الشمس، نبتدي منين الحكاية، وجها لوجه، حياة الجوهرى، قصة الأمس، أيام في الحلال، حرير مخملي، وبابلو.
ورغم غيابه الجسدي، تظل أعماله حاضرة في ذاكرة الدراما المصرية، حيث جمع بين كاريزما الفنان وأناقة الرجل الأرستقراطي، ليمنح كل دور لمسة خاصة لا تُنسى.
ظل مصطفى فهمي حتى آخر أيامه قريبًا من الوسط الفني، يظهر من حين لآخر في المناسبات الثقافية والفنية، محتفظًا بوقاره وهدوئه الذي ميز شخصيته داخل الشاشة وخارجها.
تعليقات 0