25 نوفمبر 2025 13:43
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

في ذكرى ميلاد عماد حمدي.. رحلة صعود فتى الشاشة الأول من الحسابات إلى أسطورة السينما

في مناسبة تعود كل عام، يُستعاد حضور الفنان الكبير عماد حمدي باعتباره أحد أهم الوجوه التي صنعت ملامح السينما المصرية في عصرها الذهبي، وصاحب الإرث الفني الممتد الذي بقي راسخًا في ذاكرة الأجيال.

وُلد حمدي في 25 نوفمبر 1909 بمحافظة سوهاج، ثم انتقل إلى القاهرة حيث وجد طريقه نحو الفن عبر استديو مصر، المؤسسة التي شكلت نقطة تحوّل كبرى في بداية مشواره.

بدأ حمدي رحلته داخل استديو مصر موظفًا في قسم الحسابات، لكن شخصيته الجذابة وملامحه المعبرة جعلت الأنظار تتجه إليه سريعًا، لينتقل إلى التمثيل ويصبح في غضون سنوات واحدة من أبرز نجوم جيله.

امتلك أسلوبًا مميزًا اعتمد على الهدوء والعمق والواقعية، وهو ما قرّبه من الجمهور ورسّخ مكانته بين كبار الفنانين لعقود طويلة.

على مدار مسيرته، شارك في أكثر من 260 عملًا فنيًا تنوّعت بين السينما والدراما والمسرح، وقدّم عبرها باقة واسعة من الشخصيات التي ظلت راسخة في وجدان المشاهدين، من بينها: الوسادة الخالية، رجال في الغروب، في مهب الريح، أحلى أيام العمر، عنترة، الأبطال يولدون مرتين، بعد الغروب، سليمان الحلبي، ليتني ما عرفت الحب، عالم عيال عيال، شوق، حتى آخر العمر، لا تتركني وحدي، المهم الحب، بمبة كشر وغيرها من الأعمال التي شكّلت جزءًا مهمًا من ذاكرة الفن المصري.

لم يكن حضوره الفني وحده هو العلامة البارزة في تاريخه، بل امتد تأثيره إلى الجانب الإنساني أيضًا؛ فقد اشتهر بملامحه الهادئة وصوته الرزين وقدرته على تقديم الأدوار النفسية والانفعالية بعمق غير مسبوق، ما جعله أحد أعمدة الأداء السينمائي الراسخين في العالم العربي.

وعلى الصعيد الشخصي، مرّ الفنان بثلاث زيجات بدأت بفتحية شريف التي أنجب منها ابنه نادر، ثم زواجه الشهير من الفنانة شادية، قبل أن يتزوج للمرة الثالثة من الفنانة نادية الجندي.

آخر ظهور سينمائي لعماد حمدي

كان آخر أعماله مشاركته في فيلم “زي عود الكبريت”، الذي جمع لقطات من أفلام الأبيض والأسود بهدف تقديم تحية لرموز السينما المصرية. اعتمد الفيلم على دمج مشاهد لـ21 نجمًا من نجوم الزمن الجميل مع مشاهد جديدة من تأليف وبطولة الراحل حسين الإمام، لتقديم رؤية حديثة تعيد اكتشاف تلك الوجوه الخالدة في سياق معاصر.