12 يوليو 2025 11:20
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

قناة ON تحذف برومو برنامج “كلام كبير” لمها الصغير

بعد تصدرها الترند

قامت الصفحة الرسمية لقناة ON بحذف البرومو الترويجي لبرنامج “كلام كبير” الذي كان من المنتظر عرضه قريبًا وتقدمه الإعلامية مها الصغير، في أول تجربة لها كمقدمة برنامج خاص بها، بعد سنوات من المشاركة في تقديم برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا” على فترات متقطعة، لكنها لم تكن غائبة تمامًا عن الساحة الإعلامية كما تم الترويج.

البرومو المحذوف كان قد كشف عن النجم أحمد السقا، الزوج السابق لمها، كأول ضيوف الحلقات، إلى جانب قائمة من الأسماء البارزة في الفن والإعلام منهم: محمد سامي، مصطفى خاطر، باسم سمرة، أحمد مراد، هشام ماجد، أحمد فهمي، شريف منير، هند صبري، بشرى، وفريق واما، ما أثار حماسًا واسعًا لدى الجمهور.

لكن هذا الحماس تبدد فجأة بعد اختفاء البرومو دون أي توضيح رسمي من القناة أو مقدمة البرنامج، ما فتح الباب أمام تأويلات عديدة وتكهنات .

ورغم أن مها لم تكن بعيدة تمامًا عن الإعلام، إذ ظهرت في عدد من حلقات برنامج “الستات مايعرفوش يكدبوا”، إلا أنها تغيبت عن الحلقة الأخيرة بالتحديد التي تزامنت مع حذف البرومو، ما زاد من شبهات وجود أزمة إنتاجية أو شخصية خلف الكواليس.

حتى الآن، لم تُصدر لا قناة ON ولا مها الصغير أي بيان رسمي يوضح مصير البرنامج، أو يكشف أسباب حذف البرومو بعد ساعات من إطلاقه، ما يترك الجمهور في حالة من الترقب والتساؤل حول إذا ما كان “كلام كبير” سيبصر النور أم يُطوى بهدوء تحت ضغط الأزمات الشخصية والإعلامية المحيطة بمقدمته.

يذكر أن الإعلامية مها الصغير خرجت عن صمتها وقدمت اعتذارًا علنيًا للفنانة التشكيلية الدنماركية ليزا لاش نيلسون، عقب اتهامها بـ”سرقة” إحدى لوحات الفنانة الأجنبية وعرضها على أنها من أعمالها الخاصة خلال ظهورها في برنامج “معكم” الذي تقدمه منى الشاذلي.

وكتبت مها الصغير عبر حسابها على ” فيسبوك “: “أنا غلطت.. غلطت في حق الفنانة الدنماركية ليزا، وفي حق كل الفنانين، وفي حق المنبر اللي اتكلمت منه، والأهم غلطت في حق نفسي. مروري بأصعب ظروف في حياتي لا يبرر لي ما حدث. أنا آسفة وزعلانة من نفسي”.

منذ أسابيع قليلة، ظهرت مها الصغير في حلقة من برنامج “معكم” ضمن مجموعة من مقدمي البرامج، وخلال اللقاء، عرضت عدة لوحات فنية زعمت أنها من أعمالها الشخصية، مشيرة إلى أنها تمتلك موهبة الرسم، الأمر الذي نال إعجاب الحضور، الذين أثنوا على ما وصفوه بـ”تجسيد الألم الإنساني وكسر قيود المرأة” في لوحاتها.

لكن المفاجأة جاءت من الدنمارك، حيث شاهدت الفنانة ليزا لاش نيلسون الحلقة، لتُصدم برؤية لوحتها الأصلية “صنعت لنفسي أجنحة”، والتي رسمتها في عام 2019، تُعرض على شاشة مصرية دون الإشارة إلى اسمها، بل نُسبت إلى مها الصغير.

وعلى إثر ذلك، حاولت نيلسون التواصل مع مها الصغير وبرنامج “معكم” دون أن تتلقى أي رد، مما دفعها لنشر بيان غاضب على حسابها الرسمي في إنستجرام قالت فيه:”من الرائع أن ترى أعمالك تُعرض في برنامج شهير في مصر، لكن كان الأروع أن يُذكر اسمك. للأسف، مها الصغير ادّعت أنها هي من رسمت لوحتي، وهذا ليس فقط تقليلًا من جهدي، بل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي واتفاقية برن لحماية حقوق الملكية الفكرية”.

ما إن انتشر البيان حتى اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بالهجوم على مها الصغير، لا سيما من قبل فنانين تشكيليين مصريين وعرب، الذين راحوا يُقارنون بين الأعمال المعروضة في البرنامج ولوحات لفنانين عالميين، ليتضح أن أغلب اللوحات التي عرضتها مها تنتمي لفنانين آخرين.

وبعد تفاقم الأزمة، نشرت الصفحة الرسمية لبرنامج “معكم” صورة اللوحة محل الجدل مرفقة بتعليق جاء فيه: ” اللوحة من إبداع الفنانة الدنماركية lisa.lachnielsen. ونحن نحترم المبدعين الحقيقيين ونقدر إبداعاتهم الأصلية في كل المجالات “.

رغم اعتذار مها الصغير، يرى كثيرون أن ما حدث لا يُعد مجرد “سوء فهم” أو “زلة عابرة”، بل قضية أخلاقية وفكرية خطيرة، تستوجب وقفة حاسمة حول حقوق الملكية الفكرية، خاصة عندما تنتهك من داخل منصات إعلامية مؤثرة.