26 يونيو 2025 04:58
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

محرم فؤاد.. نجم الفن العاشق للموسيقى الذي انطلق من الأحزان

وصنع مجده مع بليغ حمدي

في ذكرى ميلاده التي تحل اليوم الأربعاء 25 يونيو، يُستعاد مشوار أحد أبرز الأصوات الغنائية والسينمائية في تاريخ الفن المصري، الفنان الراحل محرم فؤاد، صاحب الصوت العاطفي، والمواقف التي جمعت بين الموهبة والتحدي والقدر.

في فيديو نادر تم تداوله بالمناسبة، كشف محرم فؤاد عن تفاصيل مؤثرة من بداياته الفنية، مؤكدًا أن علاقته بالموسيقار بليغ حمدي تعود إلى سنوات الصبا، حيث جمعتهما صداقة مبكرة انطلقت من خلال أصدقاء مشتركين، وشكّلت بداية انطلاقهما الفني، في زمنٍ كانت فيه الموهبة وحدها بوابة المجد.

وقال فؤاد في الفيديو: “بليغ لحن معظم أغاني أفلامي الـ13، وكل ألحانه قريبة من قلبي… بليغ فنان لا يخاصمه الوحي، خياله حاضر دومًا، وموسيقاه نابضة بالتجدد والابتكار ” .

وُلد محرم فؤاد في مثل هذا اليوم عام 1934، وبدأ الغناء منذ كان في الرابعة من عمره، فوق خشبة مسرح المدرسة، بدعم من والدته التي آمنت بموهبته وشجعته. لكن الفقد المبكر باغته حين توفيت والدته، وتبعه رفض والده لاستمراره في طريق الفن خوفًا عليه، فابتعد الطفل الصغير عن الغناء مجبرًا.

لم يطل الانقطاع كثيرًا، فحين توفي والده وهو لا يزال في الحادية عشرة، قرر أن يمضي في طريق الفن بلا تردد، ليبدأ بعدها رحلة طويلة من الإصرار والنجاح.

التحق محرم فؤاد بـ المعهد العالي للموسيقى، حيث صقل موهبته أكاديميًا، وأحيا الحفلات والأفراح الشعبية، كما قدم أغنيات بالإذاعة وحقق فيها صدى كبيرًا. لكن انطلاقته الكبرى جاءت من شاشة السينما، حين اختاره المخرج هنري بركات لبطولة فيلم “حسن ونعيمة” إلى جانب الوجه الجديد حينها سعاد حسني، بعد اعتذار العندليب عبد الحليم حافظ عن الدور.

حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا، وأصبح محرم فؤاد نجمًا، بوجهه المصري الأصيل وصوته الدافئ الذي جمع بين الشجن والرومانسية.

على مدار مشواره، قدّم محرم فؤاد عددًا من الأعمال السينمائية التي جمع فيها بين التمثيل والغناء، منها:”عشاق الحياة، وداعًا يا حب، الملكة وأنا، الصبا والجمال، ولدت من جديد، نصف عذراء، عتاب”.

تميز محرم بقدرته على تقديم الأغنية الرومانسية والموقفية والدرامية، كما كان من النجوم القلائل الذين حافظوا على لونهم الخاص وسط زحام النجوم في الستينيات والسبعينيات.

ورغم مرور السنوات، ما زال اسمه يردده محبو الطرب الأصيل، ويظل صوته حاضرًا في وجدان أجيال تربت على فنه النقي.