مفاجأة بشأن ضحية حفل محمد رمضان في الساحل الشمالي

أثارت وفاة الشاب حسام حسن عبد القوي، أحد منظمي حفل الفنان محمد رمضان في بورتو مارينا بالساحل الشمالي، حالة من الحزن والجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لقي مصرعه إثر انفجار أنبوبة هواء ضمن منظومة الألعاب النارية المستخدمة خلال الحفل.

وكشفت مصادر قريبة من الواقعة أن حسام، البالغ من العمر 23 عامًا، احتضن أنبوبة الانفجار في لحظاته الأخيرة محاولًا منع الكارثة، وهو ما ساهم في تقليل عدد الإصابات بين الحضور، بحسب شهادة مصور الحفل الذي أكد أن الموقف كان من الممكن أن يسفر عن إصابات أكثر خطورة.

الحفل، الذي كان يشهد حضورًا جماهيريًا كبيرًا، توقف فور وقوع الانفجار الذي نجم عن خلل فني في أنبوبة غاز مرتبطة بنظام إطلاق الألعاب النارية، ما أدى إلى تطاير الشظايا باتجاه المسرح والجمهور، ودفع محمد رمضان إلى إلغاء الفقرة فورًا.

وأسفر الحادث عن إصابة ستة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفى العلمين النموذجي لتلقي العلاج، فيما لفظ حسام أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإصابة، رغم محاولات إنعاشه بعد توقف عضلة القلب.

وتبين أن الضحية كان يعمل ضمن طاقم شركة الفاير وركس المسؤولة عن تنظيم العرض، وكان آخر ما نشره عبر حسابه على فيسبوك قبل الحادث: “كن شاكرًا على ما لديك وسيصبح لك المزيد”، وهو ما تداوله متابعوه لاحقًا بكثير من الألم والحسرة.

في المقابل، حذفت الفنان محمد رمضان منشورًا سابقًا عبر حساباته، كان قد وصف فيه ما حدث بـ”محاولة اغتيال”، وذلك بعد ردود فعل واسعة على تصريحاته.

وقد فتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا في الحادث، وتحفظت على منظم الحفل، فيما أكدت الأجهزة الأمنية أن السبب الفني وراء الانفجار هو خلل في إحدى أنابيب الغاز المتصلة بمنظومة الألعاب النارية.

وأعلنت إدارة الحفل رسميًا إلغاء الفعالية بالكامل بعد الحادث، في وقت تتواصل فيه التحقيقات لكشف كافة الملابسات المتعلقة بالواقعة.