«12 عامًا على الرحيل».. جمال إسماعيل صاحب الوجه الطيب اللي أدواره لسه عايشة جوانا

تمر اليوم الذكرى الثانية عشرة لرحيل الفنان الكبير جمال إسماعيل الذي غادرنا في 18 ديسمبر 2013 عن عمر ناهز 80 عامًا بعد صراع طويل مع المرض.
ترك إسماعيل وراءه إرثًا فنيًا زاخرًا جمع بين المسرح والتلفزيون والسينما، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة محبيه وعشاق الفن في مصر والوطن العربي.
حياة الفنان ومسيرته الحافلة تعكس التزامه بالفن وقدرته على تجسيد الشخصيات المختلفة بطريقة جذابة وساحرة على الشاشة والمسرح.
بدايات الفن والحياة
ولد جمال إسماعيل في محافظة الشرقية في 20 فبراير 1933، وتلقى تعليمه في كلية الآداب قسم التاريخ ثم التحق بمعهد الفنون المسرحية؛ حيث حصل على بكالوريوس في التمثيل والإخراج.
بدأ حياته العملية كمفتش للمسرح في الإسكندرية وأخرج العديد من العروض المدرسية والجامعية، مما أتاح له الفرصة لصقل مهاراته الفنية منذ بداياته.
السينما والمسيرة الفنية
بدأ إسماعيل ظهوره السينمائي بمشهد صامت في فيلم حبيب الروح عام 1951 الذي جمع نجومًا كبارًا مثل ليلى مراد وأنور وجدي ويوسف وهبي، وظهر كأحد عمال المسرح في نهاية الفيلم.
تميزت مسيرته السينمائية بتنوع الأدوار، حيث قدم أعمالًا مهمة مثل تيتو، ديك البرابر، طباخ الريس، مدينة الصمت، مافيا، حرب أطاليا، أبو البنات، اللعب مع الكبار، علي سبايسي، ومن الحب ما قتل، حسن اللول، شفيقة القبطية، وعرق البلح، مما أكسبه مكانة مميزة في السينما المصرية.
المسرح والتلفزيون
لم يقتصر تميز جمال إسماعيل على السينما فقط، بل امتد إلى المسرح والتلفزيون، حيث عرف بحضوره القوي على الشاشة وقدرته على رسم الشخصيات بعمق وإتقان. شارك في عدد كبير من مسلسلات الأطفال التليفزيونية بالإضافة إلى الأعمال الدرامية مثل الضوء الشارد، الليل وآخره، المال والبنون، الملك فاروق، قلب ميت، القاصرات، وغيرها من الأعمال التي تركت بصمة واضحة في تاريخ الدراما المصرية.
إرث خالد في ذاكرة الفن
يبقى جمال إسماعيل رمزًا للفن الراقي والموهبة النادرة، وشخصية لا تنسى في قلوب المشاهدين. عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية والتلفزيونية تشهد على قدراته الفائقة وإبداعه الذي استمر حتى آخر أيام حياته، ليظل اسمه حاضراً بكل تفاصيله الفنية في ذاكرة الأجيال.


تعليقات 0