الفارس النبيل أحمد مظهر.. رحلة ضابط أصبح أيقونة السينما المصرية

في ذكرى ميلاده اليوم، يستعيد عشاق الفن المصري سيرة أحد أنبل رموز الشاشة العربية، الفنان الراحل أحمد مظهر، الذي ظل مثالًا للفن الراقي والانضباط الإنساني، وصاحب حضور لا يُنسى في ذاكرة السينما.
جاء إلى الدنيا في الثامن من أكتوبر عام 1917، ليبدأ رحلة امتدت لأكثر من أربعين عامًا، ترك خلالها بصمات خالدة في تاريخ الفن المصري، مجسدًا شخصيات لا تزال حاضرة في وجدان الجمهور العربي.
من الجيش إلى التمثيل
انطلقت مسيرة أحمد مظهر من صفوف الجيش المصري، إذ تخرج في الكلية الحربية عام 1938، وكان ضمن دفعة ضمت الزعيمين جمال عبد الناصر وأنور السادات. احترف الفروسية وشارك في بطولات عالمية باسم مصر، قبل أن يجذبه المسرح العسكري إلى عالم التمثيل، حيث ظهرت موهبته الفنية مبكرًا، ليقرر لاحقًا التفرغ للفن بعد أن ذاع صيته.
حقق نجوميته الكبرى بفيلم “رد قلبي” عام 1957 حين جسد شخصية الأمير علي، فكان العمل بوابته الواسعة إلى قلوب الجمهور ورسخ صورته كفارس نبيل على الشاشة. وتوالت بعدها أدواره المتميزة في أفلام مثل “الناصر صلاح الدين” عام 1963، و”وا إسلاماه”، و”جميلة بوحيرد”، و”دعاء الكروان” أمام فاتن حمامة، و”الشيماء”، و”الليلة الأخيرة”، و”الزوجة العذراء”، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم العصر الذهبي للسينما المصرية.
رغم شهرته الواسعة، عاش أحمد مظهر حياة بسيطة في منزله بالهرم، محاطًا بحديقته التي كان يعتني بها بنفسه. عُرف بحبه للخيول وامتلك مزرعة خاصة لها، وظل بعيدًا عن ضجيج الأضواء.
الرحيل والإرث
غادر دنيانا في الثامن من مايو عام 2002 عن عمر ناهز الرابعة والثمانين، تاركا إرثا فنيا خالدا وأعمالا لا تزال شاهدة على رقي فنه وسمو أخلاقه.
تعليقات 0