أسعار النفط تقفز بدعم صفقة غربية وتوقعات بانفراجة صينية

قفزت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات اليوم الإثنين 28 يوليو 2025، مدفوعة بمزيج من التفاؤل التجاري والتصعيد الجيوسياسي، في وقت تترقب فيه الأسواق العالمية نتائج محادثات حاسمة بين واشنطن وبكين، وسط مؤشرات قوية على تحولات مفصلية قد تعيد رسم خريطة الطاقة العالمية خلال النصف الثاني من العام.

أشعل اتفاق تجاري إطاري جديد بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فتيل الارتفاع، بعدما اتفق الجانبان على فرض رسوم جمركية موحدة لا تتجاوز 15% على معظم السلع الأوروبية، ما بدّد المخاوف من اندلاع حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في الغرب.

وتكتسب هذه الصفقة أهمية استثنائية، إذ أن الجانبين يمثلان نحو ثلث حجم التجارة العالمية، ما يضفي على الاتفاق وزنًا ثقيلًا في ميزان الطلب العالمي على الطاقة.

وفي رد فعل مباشر، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.75% (52 سنتًا) ليصل إلى 68.96 دولارًا للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط (نايمكس) الأمريكي بنسبة 0.7% (46 سنتًا) مسجلًا 65.62 دولارًا للبرميل، في ظل تزايد شهية المستثمرين للمخاطرة وتراجع المخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي.

وفي تطور موازٍ، يخوض كبار المفاوضين الأمريكيين والصينيين محادثات مصيرية اليوم في العاصمة السويدية ستوكهولم، لبحث تمديد الهدنة الجمركية المقرر انتهاؤها في 12 أغسطس المقبل. ويترقب المستثمرون نتائج هذه المفاوضات بحذر، إذ أن أي تقارب بين القوتين الاقتصاديتين قد يشعل موجة جديدة من الارتفاعات في أسواق النفط.

على الجانب الجيوسياسي، عاد شبح التوتر ليخيم على مضيق باب المندب والبحر الأحمر، بعدما أعلن الحوثيون في اليمن إطلاق “المرحلة الرابعة” من عملياتهم العسكرية، مهددين باستهداف جميع السفن المتعاملة مع الموانئ الإسرائيلية، بغض النظر عن جنسيتها. هذا الإعلان أعاد للأذهان سيناريوهات اضطراب الإمدادات، ورفع من وتيرة القلق لدى المتعاملين في أسواق الطاقة.