إدراج “الوطنية للطباعة” في البورصة المصرية… خطوة جديدة لتعزيز السوق وسط آمال وتحديات

بدأت البورصة المصرية اليوم، الثلاثاء 5 أغسطس 2025، التداول الرسمي على أسهم الشركة الوطنية للطباعة تحت الرمز NAPR.CA، بعد موافقة لجنة القيد على إدراج 211.7 مليون سهم، بقيمة اسمية جنيه واحد للسهم، في خطوة تعكس استمرار جهود السوق في جذب رؤوس أموال جديدة وتنويع القطاعات الاستثمارية، مع التركيز على قطاع واعد مثل الطباعة والتغليف.
وشهد الإدراج تنسيقًا مؤسسيًا قويًا، حيث تولت شركة إي إف چي هيرميس دور مدير الطرح، بينما عمل مكتب ذو الفقار للاستشارات القانونية كمستشار قانوني للصفقة، مما يعكس ثقة المؤسسات الكبرى في أداء الشركة وقدرتها على النمو في سوق دائم التغير.
وسط هذه الأجواء، توقعت تقارير تحليلية أن يستهدف مؤشر البورصة الرئيسي EGX30 مستويات 36 إلى 37 ألف نقطة في الفترة المقبلة، مدفوعًا بتحسن أداء أسهم قطاعي العقارات والبتروكيماويات، وكذلك الاقتراب التاريخي لسهم البنك التجاري الدولي (CIB) من أعلى مستوياته على الإطلاق، وهو ما يمنح السوق دعمًا معنويًا ونفسيًا قويًا.
لكن خلف هذا الصعود، تكمن تحديات حقيقية، أبرزها غياب المشاركة الجماعية من مختلف القطاعات.
فبينما تتألق الأسهم القيادية، لا تزال قطاعات مثل العقارات تحت ضغط، بعد فرض رسوم على أراضي الساحل الشمالي، مما تسبب في تراجع ملحوظ في أداء عدد من الشركات الكبرى.
الخبراء يرون أن حلولًا تنظيمية مرنة، أو مراجعة القرارات الضريبية، قد تعيد الثقة إلى القطاع العقاري، في حين أن ثبات أسعار الغاز الطبيعي للمصانع قد يفتح آفاقًا إيجابية أمام القطاع الصناعي، وتحديدًا شركات الأسمدة والبتروكيماويات، وهي القطاعات التي قد تجر السوق نحو مستويات جديدة من النشاط والثقة.
رغم ارتفاعات مؤشر EGX30، إلا أن النشاط المؤسسي لا يزال ضعيفًا، وهو ما يضع مزيدًا من الأعباء على الأفراد، الذين يتركز نشاطهم بشكل ملحوظ في مؤشر EGX70، حيث تسيطر الشركات الصغيرة والمتوسطة على المشهد، وسط حركة سيولة نشطة وتدوير سريع بين قطاعات المضاربة والأسهم منخفضة القيمة.
تعليقات 0