الأسهم الصغيرة بالبورصة تتصدر المشهد ورأس المال السوقي يقفز إلى 2.6 تريليون جنيه

اختتمت البورصة المصرية تعاملات جلسة الثلاثاء على نغمة صعود جماعي لمعظم مؤشرات السوق، مدفوعة بموجة شراء مكثفة من المستثمرين المحليين والأجانب، في حين لجأ المستثمرون العرب إلى عمليات بيع جزئية لجني الأرباح، وسط تداولات نشطة تجاوزت 4.7 مليار جنيه، تعكس استمرار الزخم الإيجابي في السوق للأسبوع الثاني على التوالي.

وبحسب بيانات التداول، قفز رأس المال السوقي بنحو 8 مليارات جنيه ليغلق عند 2.627 تريليون جنيه، مواصلًا مكاسبه مدعومًا بعمليات شراء انتقائية على الأسهم القيادية، فيما تصدرت الأسهم الصغيرة والمتوسطة المشهد، لتقود دفة الارتفاعات بفضل اهتمام واضح من المستثمرين الأفراد والمؤسسات المحلية الباحثة عن عوائد سريعة ومخاطر محسوبة.

وعلى صعيد المؤشرات، سجل مؤشر «إيجي إكس 30» ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.01% ليغلق عند 37097 نقطة، بينما تراجع مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.09% مسجلًا 45307 نقاط.

في المقابل، ارتفع مؤشر «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 0.45% ليصل إلى 11339 نقطة، وصعد مؤشر «إيجي إكس 100» بنسبة 0.38% ليغلق عند 14954 نقطة، وسط أداء متميز لأسهم الشريعة الإسلامية التي زادت بنحو 0.41%.

ويرى محللون أن السوق تعيش مرحلة تفاؤل حذر بعد قرار البنك المركزي بخفض أسعار الفائدة، وهو ما أعاد جاذبية الاستثمار في الأسهم مقارنة بالأوعية الادخارية، مدعومًا باستقرار سعر الصرف وتحسن مؤشرات الاقتصاد الكلي.

وأشار الخبراء إلى أن عودة السيولة المحلية للسوق، وقيام مؤسسات استثمارية بزيادة مراكزها في أسهم مؤشر EGX70، ساهم في دعم الأداء الإيجابي للمؤشرات، مع تزايد النشاط في الصفقات قصيرة الأجل على الأسهم الصغيرة.

وأكدوا أن استمرار الميل الشرائي من المستثمرين المحليين والأجانب يرفع التوقعات باستمرار الأداء الإيجابي للبورصة المصرية خلال الفترة المقبلة، خاصة مع اقتراب طرح عدد من الشركات الحكومية ضمن برنامج الطروحات الوطنية الذي تستهدفه الدولة لجذب استثمارات جديدة وتنشيط السوق.

فالسوق يمر الآن بمرحلة إعادة تمركز رؤوس الأموال بين الأسهم القيادية والصغيرة، في محاولة لخلق توازن مستدام يضمن استقرار الأداء العام، حال استمرار الدعم المؤسسي والثقة في مسار الإصلاح الاقتصادي.