15 يونيو 2025 07:44
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

الأسواق الأمريكية تنزف.. الضربات بين إسرائيل وإيران تهوي بالبورصات

وتنعش النفط والدفاع

أنهت سوق الأسهم الأمريكية سلسلة مكاسب استمرت أسبوعين، بعدما دفعت الهجمات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران المستثمرين للاندفاع نحو الملاذات الآمنة، وسط مخاوف من توسع النزاع ليشمل المنطقة بأسرها، ويشعل فتيل أزمة اقتصادية عالمية.

وتراجع مؤشر “إس أند بي 500” بنسبة 1.1% مسجلًا أسوأ أداء له منذ 21 مايو، فيما انخفض “ناسداك 100” بنسبة 1.3%، وسط تراجعات جماعية لأسهم كبرى شركات التكنولوجيا.

شهدت سلة “العظماء السبعة” خسائر لافتة بلغت 0.8%، مع هبوط أسهم:

“إنفيديا”

“أبل”

“ألفابت”

“مايكروسوفت”

“ميتا”

“أمازون”

في المقابل، كان سهم “تسلا” هو الوحيد الذي تحدى الاتجاه النزولي، مرتفعًا بنسبة 1.9%.

وعلى مدار الأسبوع، خسر مؤشر “إس أند بي 500” 0.4%، بينما تراجع “ناسداك 100” بنسبة 0.6%.

في ظل ارتفاع أسعار النفط بنسبة وصلت إلى 13%، سجّل قطاع الطاقة مكاسب قوية، لتقفز أسهم عملاقي النفط:

“إكسون موبيل”

“شيفرون”

كما انتعشت أسهم شركات الدفاع مثل:

“رايثيون تكنولوجيز”

“لوكهيد مارتن”

على النقيض، هوت أسهم شركات الطيران والسفر نتيجة مخاوف من تعليق الرحلات وتصاعد المخاطر، حيث خسرت:

“دلتا إيرلاينز”: 3.8%

“أمريكان إيرلاينز”: 4.9%

“رويال كاريبيان” و”كارنيفال” و”نورويجن كروز”: تراجعات جماعية

قفز مؤشر التقلبات VIX – المعروف بـ”مؤشر الخوف” إلى مستوى 21 نقطة، وهو الأعلى خلال ثلاثة أسابيع، ما يعكس ارتفاع حدة التوتر في الأسواق بعد الهجمات العسكرية على المنشآت النووية في طهران، ورد طهران بإطلاق مئات الصواريخ.

وقال جيمي كوكس، الشريك الإداري بشركة “هاريس فاينانشال”: “الأسواق قلقة بشدة من تصعيد أكبر في الشرق الأوسط، خاصة مع اقتراب عطلة نهاية الأسبوع”.

مع تصاعد المخاوف الجيوسياسية، سارع المستثمرون إلى شراء السندات الأمريكية والذهب كملاذات آمنة، بينما شهدت أسعار النفط تقلبات حادة، في ظل احتمال استمرار الغارات الإسرائيلية، وتأثير ذلك على إمدادات الخام العالمية.

كون إيران من كبار منتجي النفط في العالم، فإن أي نزاع عسكري واسع النطاق قد يُبقي أسعار الخام مرتفعة لفترة طويلة، مما يهدد بتفاقم معدلات التضخم عالميًا.

وفي هذا السياق، دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترمب طهران إلى قبول اتفاق نووي لتفادي مزيد من التصعيد العسكري، في وقت لا تزال فيه المنطقة على صفيح ساخن.