الذهب يرتفع في مصر.. تحركات مفاجئة رغم تراجع الطلب وتحسن الجنيه

قفز سعر الذهب في السوق المصري مساء اليوم الإثنين بنحو 10 جنيهات للجرام، مدفوعًا بزيادة في الطلب العالمي على المعدن النفيس، رغم تراجع الإقبال المحلي عليه وسط مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي واستقرار سعر صرف الجنيه.

وسجّل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر شعبية وتداولًا بين المصريين – نحو 4600 جنيه، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5257 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 3942 جنيهًا، فيما ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 36800 جنيه.

لكن اللافت، أن هذه القفزة السعرية تأتي في وقت كشف فيه إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، عن تراجع مشتريات المصريين من الذهب بنسبة 20% خلال الربع الثاني من عام 2025، مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

وفسّر واصف هذا التراجع بأنه نتيجة مباشرة لـتحسن الأوضاع الاقتصادية، واستقرار سعر الجنيه أمام الدولار، ما دفع المواطنين إلى تقليص الاعتماد على الذهب كـ”ملاذ آمن”، بعد سنوات من المضاربة.

وأوضح أن إجمالي مشتريات الذهب محليًا بلغ 11.5 طن خلال الفترة من أبريل حتى يونيو 2025، مقارنة بـ14.4 طن في الربع ذاته من 2024، مضيفًا أن السبائك والعملات الذهبية كانت الأكثر تراجعًا بنسبة 23%، في حين انخفضت مشتريات المشغولات الذهبية بنسبة 17% لتسجل 5.7 طن فقط.

وأضاف: “استقرار سعر الصرف، وتزايد تدفقات النقد الأجنبي من السياحة والاستثمارات، أديا إلى تهدئة السوق.. والمواطن أصبح أكثر ثقة في استقرار الاقتصاد، فلم يعد يهرع للذهب بنفس الحدة التي كانت في السابق “.

ورغم التراجع في الشراء، يبدو أن السوق لا يزال حساسًا للتغيرات العالمية في أسعار الذهب، ما يبقي المعدن الأصفر في دائرة الضوء كأداة مالية تتأرجح بين الأمان والتجارة.