23 أكتوبر 2025 02:18
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

 7.2 مليار يورو دعمًا من الاتحاد الأوروبي.. ومصر تدخل مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية

أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي تشهد مرحلة غير مسبوقة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة، تمتد لتشمل التعاون في مجالات الاقتصاد والتجارة والتعليم والبحث العلمي والتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يقدم حزمة دعم مالي لمصر تزيد عن 7.2 مليار يورو، في إطار دعم جهود التنمية والإصلاح الاقتصادي.

وأوضح عبدالعاطي، خلال لقائه على قناة صدى البلد من العاصمة البلجيكية بروكسل، أن مصر تسلمت بالفعل الدفعة الأولى من الدعم بقيمة مليار يورو، لافتًا إلى أنه سيتم قريبًا التوقيع على اتفاق تحويل الأموال لاستكمال باقي الحزمة، بما يعكس الثقة الأوروبية في المسار الاقتصادي الذي تتبناه مصر.

وأشار وزير الخارجية إلى أن التعاون مع الاتحاد الأوروبي يشمل كذلك تعميق الشراكة العلمية، وتبادل الطلاب والأساتذة، وهو ما يفتح أمام مصر آفاقًا جديدة للاستفادة من الخبرات الأوروبية في مجالات البحث العلمي والتقدم التكنولوجي، مشيدًا بدور الاتحاد في دعم برامج الابتكار والتعليم العالي داخل مصر.

وكشف عبدالعاطي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي سيزور مقر البرلمان الأوروبي في بروكسل، مؤكدًا أن هذه الزيارة تعكس قوة العلاقات السياسية بين مصر ودول الاتحاد الأوروبي، وتعد دلالة واضحة على الاحترام المتبادل والدور الإقليمي الفاعل الذي تلعبه مصر في القضايا الدولية.

وفيما يخص العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا، أكد وزير الخارجية وجود تعاون وثيق ومشاركة بلجيكية متميزة في مشروع المتحف المصري الكبير، الذي وصفه بأنه يمثل أهم احتفالية ثقافية في تاريخ مصر الحديث وهدية من مصر إلى العالم، باعتباره أكبر متحف أثري في العالم، مشددًا على أن هذا التعاون يعكس حكمة القيادة المصرية في تعزيز أدوات القوة الناعمة للدولة.

وتطرق عبدالعاطي إلى الشأن الإقليمي، مثمنًا القمة الناجحة التي استضافتها مدينة شرم الشيخ مؤخرًا، مؤكدًا أنها أبرزت حكمة القيادة السياسية المصرية وقدرتها على إدارة الملفات الإقليمية المعقدة.

وأعرب عن ترحيب مصر بخطة ترامب لنشر قوة دولية لاستقرار الأوضاع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية الإسراع في تدريب عناصر من الشرطة الفلسطينية في مصر والأردن لتولي مهام الأمن الداخلي في القطاع، باعتبار ذلك خطوة ضرورية لضمان الاستقرار في المرحلة المقبلة.