تداولات هادئة محليًا.. وقلق عالمي يدفع الذهب للصعود مع تصعيد ترامب الجمركي

سجلت أسعار العملات الذهبية في السوق المصرية حالة من الاستقرار الملحوظ اليوم الأربعاء، وسط ترقب عالمي لتطورات السوق الأمريكية، في حين حافظ سعر جرام الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا – على مستواه عند 4650 جنيهًا، دون إضافة مصنعية أو رسوم أو ضرائب.

وارتفعت أسعار الذهب عالميًا بنسبة 1%، في ظل تصعيد درامي في المشهد الاقتصادي العالمي، مما دفع المعدن الأصفر لتسجيل أعلى مستوى له في أسبوعين متجاوزًا حاجز المقاومة الفنية عند 3350 دولارًا للأونصة.

العملات الذهبية تواصل الثبات.. والجنيه الذهب بـ37200 جنيه

شهدت السوق المحلية استقرارًا في أسعار العملات الذهبية على النحو التالي:

سعر النصف جنيه ذهب: 18600 جنيه (بدون مصنعية)

سعر الربع جنيه ذهب: 9300 جنيه (بدون مصنعية)

الجنيه الذهب: 37200 جنيه (بدون مصنعية)

وهذه العملات تُعد من الأكثر تداولًا بين المستثمرين المصريين، نظرًا لما توفره من مرونة في الشراء والتداول مقارنة بالأوقية أو السبائك.

أسعار الذهب في مصر اليوم:

عيار 24: 5314 جنيهًا

عيار 21: 4650 جنيهًا

عيار 18: 3986 جنيهًا

ترافق الصعود في أسعار الذهب العالمية مع انخفاض ملحوظ في أسواق الأسهم الدولية، بعد أن صعّد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب هجومه الاقتصادي على كندا، بإعلانه فرض رسوم جمركية بنسبة 35% على واردات الشهر المقبل، إضافة إلى تهديدات بفرض رسوم تصل إلى 20% على معظم الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

هذا التصعيد السياسي والاقتصادي زاد من الإقبال على الذهب كملاذ آمن، في الوقت الذي أظهرت فيه مؤشرات الزخم الفني إشارات قوية على مواصلة الصعود خلال الأيام القادمة.

في الوقت ذاته، ساهم ثبات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي في كبح جماح البنك الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أكبر للفائدة، فيما واصل ترامب هجومه على رئيس البنك، جيروم باول، مطالبًا بخفض الفائدة إلى 1% أو أقل.

وتشير التوقعات إلى أن الأسواق قد تشهد أول خفض فعلي للفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر المقبل، وسط حالة من الترقب والضبابية السياسية.

أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي بأن صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب سجلت تدفقات نقدية إجمالية بقيمة 3.9 طن فقط خلال الأسبوع المنتهي في 4 يوليو، وهو أدنى معدل منذ ثلاثة أسابيع.

وعزت التقارير هذا التراجع إلى خروج تدفقات بقيمة –7.6 طن من صناديق أمريكا الشمالية، في مقابل زيادات طفيفة في أوروبا (6.5 طن) وآسيا (5.1 طن)، مما يعكس حالة التذبذب في مراكز القوى الاقتصادية حول العالم.