قفزة كبيرة في واردات مصر من أمريكا… والمنتجات المصرية تحصد ميزة تنافسية

كشفت بيانات رسمية عن طفرة غير مسبوقة في حجم التبادل التجاري بين مصر والولايات المتحدة، حيث سجلت واردات مصر من أمريكا نموًا بنسبة 89.3% خلال الخمسة أشهر الأولى من عام 2025، لتصل قيمتها إلى 4.546 مليار دولار، وهو ما يعكس تنامي العلاقات الاقتصادية بين البلدين رغم التوترات العالمية بشأن الرسوم الجمركية.

يأتي هذا النمو التجاري في وقت حساس، حيث قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإبقاء على الرسوم الجمركية على الصادرات المصرية عند 10%، وهو أدنى معدل جمركي تفرضه الإدارة الأمريكية على شركائها التجاريين، وسيُطبق رسميًا اعتبارًا من منتصف ليل الأربعاء.

وتُعد هذه النسبة تفضيلية بامتياز، خاصة في ظل السياسة الجمركية الجديدة التي أقرتها واشنطن، والتي تفرض رسومًا بنسبة 15% على الدول ذات العجز التجاري مع أمريكا، بينما تُفرض رسوم تفوق 15% على أكثر من 12 دولة أخرى، في خطوة تهدف إلى تقليص العجز التجاري الأمريكي مع الخارج.

بحسب مصادر مطلعة، فإن فريق التفاوض المصري نجح في تثبيت الرسوم الجمركية على الصادرات المصرية إلى أمريكا عند 10%، وهو ما يمنح المنتجات المصرية ميزة سعرية قوية في السوق الأمريكي، خصوصًا إذا ما قورنت بدول عربية أخرى تتجاوز رسومها الجمركية 40%، ما يفتح آفاقًا جديدة أمام المنتج المصري في الأسواق العالمية.

وعلى صعيد آخر، أظهرت البيانات أن إجمالي واردات مصر من أكبر خمس شركاء تجاريين—الصين، أمريكا، السعودية، روسيا، ألمانيا—ارتفع بنسبة 23.4% خلال نفس الفترة، لتصل إلى 18.898 مليار دولار، ما يعكس اتساع نطاق العلاقات الاقتصادية وتنوع مصادر الاستيراد.

قراءة في الأرقام:

واردات مصر من أمريكا (يناير – مايو 2025): 4.546 مليار دولار

نسبة النمو مقارنة بنفس الفترة من 2024: +89.3%إجمالي واردات مصر من أبرز 5 دول: 18.898 مليار دولار

الرسوم الجمركية على الصادرات المصرية لأمريكا: ثابتة عند 10%رسوم جمركية على بعض الدول: 15% – 40%