محمد سعده: التجارة بين مصر والسعودية تشهد نموًا مطردًا رغم الإمكانيات الأكبر

أكد محمد سعده، السكرتير العام للاتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس الغرفة التجارية ببورسعيد، أن العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية متميزة على جميع المستويات، وأن السعودية تُعد الشريك التجاري الأول لمصر في المنطقة العربية، إلا أن حجم التجارة الخارجية بين البلدين ما زال أقل من المأمول مقارنة بهذه العلاقات التاريخية.

وأشار سعده إلى أن التعاون بين البلدين يشمل بحث سبل التكامل الصناعي وتوفير خدمات تعود بالنفع على الطرفين، مع التركيز على تطوير رأس المال البشري بالتعاون مع مصر، لما تتمتع به الأخيرة من كفاءات بشرية وخبرات صناعية واسعة.

وأوضح سعده أن التبادل التجاري بين مصر والسعودية في زيادة مستمرة، حيث تشمل الصادرات المصرية منتجات زراعية، ومواد غذائية، وأدوية، ومنتجات صناعية، في حين تستورد مصر من السعودية البتروكيماويات، والنفط الخام، والمعدات الصناعية.

وبحسب بيانات الحكومة، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5.9 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، مقارنة بـ4.9 مليار دولار في نفس الفترة من 2024، بنمو بلغت نسبته 20.4%، ما يعكس ديناميكية العلاقات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين عربيين.

وكان رئيس مجلس الوزراء المصري، الدكتور مصطفى مدبولي، قد التقى الأسبوع الماضي وزير الدولة السعودي، عصام بن سعد بن سعيد، والوفد المرافق له لمناقشة عدد من ملفات التعاون المشترك، بما في ذلك حزمة استثمارات سعودية في مصر بمجالات السياحة والصناعة والعقارات، ضمن البيئة الاستثمارية الجاذبة التي توفرها الدولة المصرية.

وأكد سعده أن العلاقات بين مصر والسعودية تستند إلى روابط تاريخية وأخوة راسخة، وشراكة استراتيجية متينة، وقد شهدت تعزيزًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة بفضل رؤية مشتركة للتعاون المتكامل بين البلدين في مختلف المجالات.