مصر تنطلق نحو المستقبل الرقمي بإطلاق النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي

يشهد قطاع الذكاء الاصطناعي في مصر تحولًا نوعيًا غير مسبوق، مع إطلاق وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات النسخة الثانية من الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تهدف إلى تعزيز القدرات الرقمية وتسخير التكنولوجيا لتحقيق التنمية المستدامة على مستوى كافة القطاعات.
منذ بدء مسيرة الذكاء الاصطناعي في مصر عام 2019، حققت البلاد تقدمًا ملحوظًا على المؤشرات العالمية، والنسخة الجديدة من الاستراتيجية تعِد بتوسيع هذا التقدم عبر ستة محاور رئيسية:
الموارد الحوسبية: بنية حوسبية متقدمة لدعم الشركات الناشئة والصغيرة والمتوسطة والجهات الحكومية، لتطوير خوارزميات محلية مبتكرة.
البيانات: تنظيم تداول البيانات وضمان حوكمة دقيقة مع الحفاظ على الخصوصية وحماية حقوق أصحاب البيانات.
الأنظمة والتطبيقات: منظومات تطبيقية مبتكرة تشمل المحاكم عن بُعد لتسهيل الإجراءات القضائية والكشف المبكر عن سرطان الثدي في المستشفيات لتوفير علاج مبكر ومجاني، مع أثر مباشر على المجتمع.
القدرات البشرية والخبرات: برامج لتوسيع مهارات العاملين في قطاع الاتصالات، مع التركيز على الإبداع والابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي.
الوعي المجتمعي: حملات لتثقيف المجتمع بفوائد ومخاطر الذكاء الاصطناعي لضمان استخدام آمن ومسؤول للتكنولوجيا.
البنية التشريعية والتنظيمية: إطار قانوني متكامل يشمل حماية البيانات وسياسات استخدام آمن للذكاء الاصطناعي وسياسة البيانات المفتوحة.
وتتضمن الاستراتيجية مبادرات لتدريب جميع فئات المجتمع، من طلاب المرحلة الابتدائية وحتى الخريجين، وإدخال الذكاء الاصطناعي ضمن المناهج الثانوية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى التعاون مع مختلف الوزارات لبناء منظومات تطبيقية في مجالات العدالة والرعاية الصحية لتعظيم الاستفادة من التكنولوجيا.
كما تستضيف مصر في فبراير 2026 قمة ومعرض AI Everything الشرق الأوسط وأفريقيا، لتعزيز التواصل بين المجتمع المعلوماتي الدولي والمنظومة المحلية، ونشر الوعي وتبادل الخبرات.
تعليقات 0