مصلحة الضرائب المصرية تُبهر إفريقيا بتحول رقمي غير مسبوق

خطفت رشا عبد العال، رئيس مصلحة الضرائب المصرية، الأنظار خلال مشاركتها في منتدى رؤساء المصالح الضريبية الإفريقية، المنعقد في العاصمة المغربية الرباط، مؤكدة أن مصر أصبحت نموذجًا إقليميًا يحتذى به في التحول الرقمي للمنظومة الضريبية.

وفي حضور 22 رئيس هيئة ومصلحة ضريبية من مختلف دول القارة، أشارت عبد العال إلى أن مصر نجحت في الانتقال خلال سنوات قليلة فقط من بيئة عمل ورقية تقليدية إلى منظومة رقمية شاملة، تعتمد على بنية تكنولوجية متقدمة وقواعد بيانات ضخمة، تغطي كافة مراحل الإدارة الضريبية، مما عزز من كفاءة التحصيل وساهم في رفع معدلات الامتثال الطوعي.

وحظيت الكلمة المصرية بإشادة واسعة من المشاركين، حيث أثنى رئيس المنتدى الإفريقي للإدارات الضريبية (ATAF) على التجربة المصرية، واعتبرها واحدة من أسرع وأنجح التجارب الرقمية على مستوى القارة، لا سيما في مجالات ميكنة الإجراءات، وبناء الثقة مع مجتمع الأعمال.

وكشفت عبد العال عن إطلاق الحزمة الأولى من التسهيلات الضريبية في فبراير 2025، والتي استهدفت إزالة العقبات أمام الممولين وتسوية المنازعات الضريبية عبر آليات مرنة، إلى جانب صدور القانون رقم 6 لسنة 2025، الذي يقدم نظامًا ضريبيًا مبسطًا للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ذات حجم أعمال لا يتجاوز 20 مليون جنيه سنويًا، وهو ما يفتح الباب لدمج الاقتصاد غير الرسمي ضمن المنظومة الرسمية.

وأبرزت رئيسة المصلحة الأرقام التي تُترجم هذا التحول، مثل:

إرسال أكثر من 1.5 مليار وثيقة إلكترونية عبر منظومتي الفاتورة والإيصال الإلكتروني.

تسجيل أكثر من 225 ألف نشاط تجاري إلكتروني، بينها منصات دولية كبرى.

رفع حصيلة ضريبة المرتبات بنسبة نمو 36% بعد تطبيق النظام الموحد.

تحصيل فروق ضريبية تجاوزت 12 مليار جنيه بفضل نظام إدارة المخاطر الإلكتروني.

تنفيذ مشروع تبادل البيانات بين الجهات الحكومية (G to G) لتعزيز الشفافية وكفاءة التحقق.

وفي ختام كلمتها، أكدت عبد العال تطلع مصر لتعزيز الشراكات الإقليمية، والعمل مع الدول الإفريقية تحت مظلة أهداف مشتركة، للحد من جرائم التهرب والتجنب الضريبي، ومنع نقل الأرباح خارج الدول، بما يسهم في حماية الموارد السيادية ودعم خطط التنمية المستدامة في إفريقيا.