20 نوفمبر 2025 00:42
سيناء الإخبارية
سيناء الإخبارية

وزير الكهرباء: دخول المفاعل النووي في الشبكة يوفر 4 مليارات دولار سنويًا

أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر أصبحت تمتلك حضورًا قويًا في المجال النووي، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة تضم أربعة مفاعلات، تبلغ قدرة كل مفاعل منها 1200 ميجاوات.

وأوضح خلال مداخلة هاتفية عبر قناة صدى البلد أن وضع غطاء المفاعل لأحد هذه الوحدات يمثل خطوة محورية، باعتباره قلب المفاعل ووعاء الضغط الخاص بأول مفاعل نووي، ويتضمن جميع عوامل الأمن والأمان.

وأشار إلى أن المفاعل رقم واحد أصبح جاهزًا للتشغيل، مع توقع وصول نسبة التشغيل قبل نهاية العام إلى 47%، مؤكدا أن الوقود النووي يحتاج إلى مستوى عالٍ من الحماية.

وأضاف أن مصر ستستقبل الوقود النووي لأول مرة في عام 2027، وأن دخوله إلى البرنامج يتطلب تطبيق منظومة تسمى الحماية المادية لتأمين مداخل البحر وضمان سلامة نظم التبريد والتشغيل.

وأوضح أن المحطات النووية في مصر كبيرة الحجم، وسيتم من خلالها تنفيذ إعادة تدوير للوقود النووي ليكون صالحًا للعمل لفترة أطول مع إمكانية إعادة استخدامه كل عامين، مؤكدا أن الوقود بعد خروجه يُخزن في مواقع مخصصة وآمنة لمنع الإشعاع وأن مصر أنشأت هذه المواقع بالفعل.

وأكد وزير الكهرباء أن أول مفاعل سيدخل الشبكة القومية للكهرباء خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر، فيما ستدخل بقية المفاعلات تباعًا حسب نسب الإنجاز لكل وحدة، مشيرًا إلى أن مشروع الضبعة يعد أكبر مشروع نووي في مصر.

وأضاف أن دخول المفاعل إلى الشبكة سيوفر نحو مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، بالإضافة إلى توفير ما بين 2.6 و4 مليارات دولار سنويًا.

ولفت إلى أن الكوادر المصرية المتدربة في روسيا تتولى أعمال التشغيل، مع تدريبها على المحطات والمفاعلات، مشيرًا إلى أن نحو 30 ألف عامل يعملون في المشروع إلى جانب مشاركة 130 شركة في البناء والاستثمارات، وأن حجم استثمارات محطة الضبعة يتجاوز 23 مليار دولار، مع إشادة الجانب الروسي بقدرات العاملين المصريين.

واختتم بأن تكاليف المشروع بلغت 22 مليار دولار، وأن مصر تمتلك محاكاة كاملة للمحطة النووية تتيح التعامل معها في أي وقت، وأن القدرة الإجمالية البالغة 4800 ميجاوات تمثل نحو 10 إلى 12% من إجمالي الكهرباء المستخدمة في مصر، مع خطة لتدريب 2400 فرد على تشغيل المحطة.