الشيخ #سالم_الهرش #بطل_من_سينا
في تاريخ الشعوب أيام يجب ألا تنسي والشعوب الواعية تطبع مثل هذه الأيام في عقول وقلوب ووجدان أبنائها ليتوارثوها جيلا بعد جيل لما فيها من ولاء وانتماء وفخر وكرامة وعزة ويوم31 أكتوبر1968 واحد من هذه الأيام العظيمة والمهمة في تاريخ مصر وفيه تجلت وتجسدت أصالة شعب مصر العظيم في هذا اليوم وجهت إسرائيل الدعوة لوكالات الأنباء العالمية ومراسلي التليفزيون والصحف من كل أنحاء العالم لحضور مؤتمر صحفي يعلن فيه موشي ديان وزير دفاع العدو عن مفاجأه ..
قوات العدو رتبت لهذا المؤتمر في الحسنة بوسط #سيناء وأحضرت شيوخ وعوائل قبائل سيناء ليعلنوا علي العالم المفاجأة التي ستفحم #مصر
هذا ما تم ترتيبه بدقة وفي سرية من جانب العدو المعتقد أن المصريين في غيبوبة وكيف لهم أن يعرفوا ما يدور في سيناء التي تم أسرها في يوم 5 يونيو1967 الذي لم يعرفه الصهاينة ولن يعرفوه أبدا لا هم ولا من يحكمون أمريكا ويأتمرون بأمر الصهاينة أن المصريين يعشقون تراب الوطن ويرحبون بالموت ليبقي الوطن وأيا كانت الضغوط والتهديدات أو العروض والمغريات مستحيل أن يبيعوا الوطن
!.
الصهاينة لا يعرفون .. و كيف لهم أن يعرفوا.. أن الأرض بالنسبة للمصريين شرف نحميه بأرواحنا
الذي لم يفهمه الصهاينة ولن يفهموه أبدا أن سيناء وأرضها وترابها وأهلها وسماءها مصرية ومن يعيش عليها مصريون وأن كل ما يحدث يتم إبلاغه من خلال رجال المخابرات الحربية المصرية الذين يعرفون ويرصدون تحركات العدو من خلال دوريات الاستطلاع المصرية خلف خطوط العدو
نص خطاب الشيخ سالم الهرش في #مؤتمر_الحسنه
وبالتنسيق الدائم مع شيوخ القبائل في مواجهة الأحداث التي كانت عادية إلي أن جاء يوم 31 أكتوبر1968 وفيه دعت قوات العدو إلي مؤتمر يجمع شيوخ وعوائل قبائل سيناء في حضور مختلف وسائل الإعلام العالمية.و تم تفويض الشيخ سالم الهرش من قبيلة البياضية وأعدت إسرائيل عدتها لإعلان سيناء دولة منفصلة وحشد ديان وزير الدفاع عدته ، و الطائرات كانت تنقل الطعام ومصورى وكالات الأنباء وعشرات القنوات العالمية وكبار القيادات فى إسرائيل يتوافدون جوا على مكان التجمع بمنطقة الحسنة من أجل اللحظة الحاسمة وفى الوقت نفسه كانت المخابرات المصرية تتحرك لتدبير الفضيحة الدولية لإسرائيل
بدأت أحداث المؤتمر الصحفي العالمي لتغطية خبر سوف يتكلم العالم عنه أياما و ايام و سيغير من خريطة الشرق الاوسط ..
شيوخ وعوائل سيناء جالسون والذي سيتكلم باسمهم الشيخ سالم الهرش.. ووقف الرجل وساد الصمت الحضور وانحبست الأنفاس في الصدور استعدادا للقنبلة التي
الذي أراده الصهاينة وسايرهم الرجل فيه.. أن يعلن الشيخ سالم رغبة أهالي سيناء في تدويل سيناء..
ووقف الشيخ سالم وأمسك بالميكروفون وأعلن مقولة أظنها تاريخية.. قال:
‘سيناء أرض مصرية وستبقي مصرية ولا نرضى بديلا عن مصر وما انتم إلا احتلال ونرفض التدويل وأمر سيناء فى يد مصر، سيناء مصرية مائة فى المائة ولا نملك فيها شبرا واحداً يمكننا التفريط فيه. ومن يريد الحديث عن سيناء يتكلم مع زعيم مصر جمال عبد الناصر.’ وعلت الهتافات باسم مصر وحاول الحاكم العسكري الصهيوني لسيناء أن ينقذ ما يمكن إنقاذه وأمسك بالميكروفون وبأعلي صوت قال:’غير الموافق علي رأي الشيخ سالم يرفع يده..’ وتنقطع يد من يرفع يده ويصوت للصهاينة وانفض المؤتمر وفشل المخطط الصهيوني وسجل التاريخ لعرب سيناء المصريين الدرس الذي لقنوه للصهاينة في الشرف والانتماء والكرامة والعزة