يعتبر الشيخ عبدالله جهامة، رئيس مجلس إدارة جمعية القبائل العربية، ونائب رئيس المجلس القومى للقبائل العربية، أحد أوائل المجاهدين الذين كانت لهم بطولات عديدة على أرض سيناء أثناء فترة الاحتلال الإسرائيلى الذى بدأ وهو فى مرحلة الشباب، فقرر أهالى سيناء تنظيم مجموعات لمحاربته، ورغم صغر سنه إلا أنه تولى قيادة إحدى هذه المجموعات التى كانت مسؤولة عن تصوير المواقع العسكرية الإسرائيلية وجمع المعلومات تحت إشراف المخابرات العسكرية، وتمكنت بالفعل من تصوير عدد من المنشآت العسكرية الإسرائيلية ليس فى سيناء فقط، ولكن فى عمق إسرائيل نفسها، وإمداد القيادة فى القاهرة بالمعلومات أولاً بأول عن طريق شفرات تدرب عليها وزملاؤه جيداً، وكان لهذه المجموعة وغيرها من المجموعات دور فى تعرية الإسرائيليين وجعلهم كتاباً مفتوحاً للقيادة المصرية، الأمر الذى أدى إلى هزيمتهم فى حرب أكتوبر هزيمة مريرة، ووصفه كثيرون بأنه وزملاءه كانوا أقماراً صناعية للقيادة المصرية يرصدون كل كبيرة وصغيرة على أرض سيناء.
ولم تكن مهمة المجموعة التى تولى جهامة قيادتها، تصوير وجمع المعلومات فقط، بل نفذت عدداً من العمليات الناجحة ضد إسرائيل، منها نسف استراحة الطيارين الإسرائيليين بالعريش والتى راح ضحيتها 11 طياراً، وامرأة، ولم تعترف تل أبيب بالعملية وقتها، لكنها أعلنت عنها فيما بعد.
وبعد تحرير سيناء، تم تكريم جهامة وزملائه المجاهدين من قبل الرئيس الأسبق حسنى مبارك عام 1982، وتم منحهم نوط الامتياز من الطبقة الأولى تقديرا لدورهم البطولى، وبعد ذلك انخرط فى العمل السياسى، وانتخب عضواً بالمجلس المحلى حتى عام 1990، وفى نفس الفترة انتخب عضواً بمجلس الشعب لدورتين متتاليتين، ثم عاد مرة أخرى للمجالس المحلية، حتى عين فى أول برلمان بعد ثورة 25 يناير بقرار من رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة.
وعلى صعيد اهتمامه بزملائه، أسس عام 1987 جمعية مجاهدى سيناء التى تولى رئاسة مجلس إدارتها المجاهد جمال حسونة، ثم محمد اليمانى، ثم عيسى الخرافين، ثم وصل هو إلى المنصب منذ عام 2010، واستطاع خلال توليه رئاسة الجمعية تحقيق بعض مطالب المجاهدين، ومنها زيادة المعاش الشهرى للمجاهدين من 13 جنيهاً إلى 700 جنيه.