اشتباكات في مخيم جنين بين السلطة الفلسطينية ومسلحين يهدد بسقوط مزيد من الضحايا

شهد مخيم جنين في الضفة الغربية يوم الجمعة تصعيدًا خطيرًا في الاشتباكات المسلحة بين الأجهزة الأمنية الفلسطينية ومسلحي كتيبة جنين، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وتعطل الحياة اليومية لسكان المخيم المحاصر.
تصاعد الاشتباكات وأزمة الحصار
فرضت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حصارًا مشددًا على المخيم، وسط اشتباكات عنيفة مع مسلحين تابعين لـ”كتيبة جنين”، التابعة لحركة الجهاد الإسلامي. وأسفرت هذه المواجهات عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين من المدنيين والمسلحين وكذلك من أفراد الأجهزة الأمنية.
فيما يعاني المخيم من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي، أصبحت الحياة اليومية للسكان شبه مشلولة مع تفاقم الأوضاع الإنسانية، وسط مخاوف متزايدة من اتساع رقعة الاشتباكات.
أخبار تهمك
عملية “حماية وطن” وإثارة الجدل
في 15 ديسمبر الجاري، أطلقت السلطة الفلسطينية المرحلة الثانية من عملية “حماية وطن”، مستهدفة نزع سلاح المسلحين وبسط السيطرة على المخيم. وصفت السلطة هذه الخطوة بأنها موجهة ضد الخارجين عن القانون، في حين اعتبرت “كتيبة جنين” أن الهدف الحقيقي هو استهداف المقاومة وملاحقة المقاومين.
جهود التهدئة تصطدم بعقبات كبيرة
وسط هذا التصعيد، بادرت مؤسسات وطنية وحقوقية وأهلية بإطلاق مبادرة تحمل اسم “وفاق” يوم الخميس، بهدف احتواء الأزمة وتهدئة الأوضاع في المخيم. ورغم الجهود المبذولة، تواجه المبادرة تحديات كبرى في ظل استمرار الاشتباكات وتصاعد التوترات بين الأطراف المتنازعة.
تداعيات إنسانية وأفق سياسي مجهول
مع تفاقم الأوضاع في مخيم جنين، تتزايد الدعوات لإنهاء الحصار وإيجاد حلول سلمية للأزمة، إلا أن الطريق نحو التهدئة يبدو صعبًا في ظل تعقيد المشهد السياسي والميداني. وبينما تحاول المؤسسات الوطنية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، يبقى السؤال: هل سينجح الحوار في وقف نزيف الدم وإعادة الحياة إلى طبيعتها في جنين؟
تعليقات 0