6 نوفمبر 2024 22:40

تصاعد التوترات وأثرها على الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة عمليات الدهس في تل أبيب

بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في شمال غزة والضفة الغربية، قام سائق شاحنة من عرب 48 يدعي رامي ناطور، بتنفيذ عملية دهس على أبواب قاعدة غليلوت، العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية، مما أدي إلى مقتل 6 جنود وإصابة 29، بينهم حالات حرجة.

واستهدف الهجوم محطة حافلات في منطقة غليلوت شمال تل أبيب، وتؤكد هيئة البث الإسرائيلية إن معظم المصابين جنود إسرائيليون، وبعد دهسهم، نزل السائق من الشاحنة وحاول استخدام سكين، قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق النار عليه.

تصاعد التوترات وأثرها على الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة عمليات الدهس في تل أبيب

وأفادت تقارير إسرائيلية عن انتشار قوات الأمن حول الموقع وإغلاق المنطقة بشكل مؤقت لمنع تكرار الحادث وتأمين المصابين، وشهد الهجوم تفاعلاً واسعاً من المجتمع المحلي والإسرائيليين بسبب العدد الكبير للإصابات وعددها 50 منهم 15 إصابة خطرة.

كما فعل المدونون العرب هاشتاج “المجد لسائقي الشاحنات”، حيث يعتبر رامي ناطور ثاني سائق شاحنة يقوم بعملية فدائية، بعد الأردني ماهر الجازي الذي أطلق النار علي ثلاث جنود إسرائيليين عند معبر اللنبي، جسر الملك حسين علي الحدود الأردنية مع الأراضي العربية المحتلة.

وأعلنت حركتا حماس والجهاد الإسلامي دعمهما للهجوم ووصفته الحركات بـ “البطولي معتبرة أنه يأتي كرد على “الجرائم الإسرائيلية” تجاه الشعب الفلسطيني. وأكدت الحركات أن مثل هذه العمليات تأتي في إطار تصعيد المقاومة

تصاعد التوترات وأثرها على الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة عمليات الدهس في تل أبيب

تصاعد التوترات وأثرها على الوضع الأمني في إسرائيل نتيجة عمليات الدهس في تل أبيب

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنه ينتظر نتائج التحقيق في الهجوم الذي وقع في غليلوت، مؤكدا ملاحقة من وصفهم بالقتلة ومن أرسلوهم، حتى النهاية، وذلك وفق قوله.

وتحظى قاعدة غليلوت بأهمية كبيرة فهي تعتبر العمود الفقري للاستخبارات الإسرائيلية، والتي تضم المقر المركزي لشعبة الاستخبارات العسكرية، أو ما يعرف باسم “أمان”‘ وهي أكبر الوحدات الاستخباراتية.

وتقع قاعدة غليلوت الإسرائيلية في مدينة رمات شارون، الواقعة على بعد كيلومتر ونصف من تل أبيب، وتقدر مساحتها بحوالي 250 ألف متر مربع.